مقالاتخاص ZNN

التيك توك بين الترفيه والجريمة./ نادين خزعل

التيك توك بين الترفيه والجريمة./ نادين خزعل.

التيك توك هو تطبيق اجتماعي متخصص بصناعة مقاطع الفيديو القصيرة ومشاركتها مع متابعين على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يتيح للهواة والمحترفين على حد سواء ميزات إضافة الى مؤثرات والتسجيلات الصوتية والفلاتر والملصقات على مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
تطبيق تيك توك غيَّر مفهوم الشهرة والنجومية لجهة اهتمام الكاميرات بالنجوم المعروفين
فالتطبيق جعل عدسات الهواتف النقال تصنع من اي شخص نجمًا، وتساعده على تحقيق أرباح قد تصل إلى آلاف الدولارات شهريًّا.
يتفهم التطبيق أن الشباب هم أكثر من يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا سبب توجيه معظم ميزاته وحملاته لفئة الشباب، حيث تُعد الشريحة العمرية الأكبر لمستخدمي التيك توك في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات.

لا يحتاج التيك توك إلى مهارات محددة إذ ليست هنالك ضرورة لامتلاك أي مهارات مميزة لتمكين الفرد من استخدامه حيث يمتاز بالبساطة وقدرة الجميع على تحرير مقاطع فيديو ولكن نتيجة سوء الاستخدام من قبل الأطفال والمراهقين و غياب رقابة الأهل والمدرسة تحول التطبيق إلى نوع من الإدمان
حيث يقضي البعض ساعات في التخطيط لفيديو واحد وبرمجته، عِوضاً عن استثمارهم للوقت في تعلم أي مهارة أو معرفة جديدة أكثر فائدة لهم في المستقبل، فهذه التطبيقات لا تجلب شيئًا إلى التطور الشخصي لدماغهم.

على صعيد آخر، كيف تروج الخوارزميات للفيديو وتساعد على انتشاره؟
عند تحميل مقطع فيديو، يعرضه التيك توك على عدد صغير من المستخدمين ،تقيس الخوارزمية بعد ذلك مقدار الفيديو الذي تمت مشاهدته بالفعل، بالإضافة إلى عدد الإعجابات والتعليقات والمشاركات والتنزيلات التي يتلقاها. النسبة هي 1 لكل 10 مشاهدات من أجل تشغيل الخوارزمية لعرض الفيديو لعدد أكبر من الأشخاص.
يتم تشغيل الخوارزمية من خلال سرعة الاشتباك التي تتلقاها. بمعنى آخر، إذا حصل فجأة على 20٪ إبداءات الإعجاب في يوم واحد، فسيتم إرسال الفيديو إلى المزيد من الأشخاص نتيجة لذلك.

وفي لبنان، أميط اللثام عن جريمة إجتماعية أمنية خطيرة، إذ كشف المحامي محمد هولو زعيتر الذي قام بالتوكل عن عدد من الضحايا، جرائم اغتصاب تعرض لها عدة أطفال وكان تطبيق التيك توك هو صلة الوصل بين المغتصبين والضحايا.

مصدر أمني أكد لشبكة ZNN الإخبارية أن القضية يتم التحقيق بها بشكل سري للغاية وأن ما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام ليس إلا جزءًا من الحقيقة، مؤكدًا أن التوسع في التحقيق أظهر تورط العصابة في عدة جرائم إذ بعد استدراج الأطفال يتم تخديرهم ومن ثم اغتصابهم وتصويرهم وتهديدهم وابتزازهم وتجنيدهم للوصول إلى عدد أكبر من الضحايا مشيرًا إلى وجوب انتظار الانتهاء من التحقيقات القضائية إذ أنه توجد بعض المغالطات في التفاصيل والأسماء التي يتم تداولها إعلاميًّا.

وتابع المصدر: أفراد العصابة هم لبنانيون وسوريون وأتراك وموزعون في عدد من المناطق اللبنانية ولكن الشقتين الأساسيتين اللتين شهدتا جرائم الاغتصاب تتواجدان في جونيه وبرج حمود.

وبعد..
إن ما تم الكشف عنه يستدعي وضع خطة وقاية مجتمعية تقوم على التحصين لعدم التحول إلى ضحية وليس العلاج فقط بعد وقوع الجريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى