أخبار البلديات

رئيس بلدية كفرحتى زين حمية : مغالطات تستوجب الردّ

رئيس بلدية كفرحتى زين حمية : مغالطات تستوجب الردّ

صدر عن رئيس بلدية كفرحتى البيان الآـي :

قرأت بكل إستهجانٍ مقال منسوب للمهندس سيروب سواء منه شخصياً أو من غيره على موقع znn عنوانه :
المهندس سيروب كيزيريان يكتب أروع قصص التفاني والعطاء في خدمة أهله النازحين
جميل هذا العنوان…
إنما وبعد اطلاعي بتمعّنٍ على مضمونه إعتبرت أن من واجبي الردّ عليه كوني المسؤول بمتابعة شؤون النازحين في مراكز إيواء المجيدل وعلى دراية تامة بكل التفاصيل وهذا ما ولّد عندي شعورٌ بالإشمئزاز والإمتعاض لما تضمّنه من مغالطات بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع وهذا ما سأبيّنه :
أولاً يا حضرة المهندس من أدبيات التفاني والعطاء الذي تدّعي ترجمتها في خدمة أهلك النازحين أن لا تتباهى أنت في عطائك بل دع النازحين يكتبون عن ضيافتك وكرمك وعطائك..
هذا رأيي الشخصي وأكيد يشاطرني فيه كثيرون غيري..

هذا أولاً
ثمّ بالله عليك يا حضرة المهندس نسألك :

تدّعي أنك إستقبلت نازحين في المجمّعين التابعين لك
لا معلومات لدي عن مجمّعك في ريمات
إنما لدي كل المعلومات وبالتفاصيل عن مجمّعك في المجيدل البلدة التوأم لبلدتي كفرحتى. بحيث أجاهر علناً
وبكل ثقة لأقول أنهما
بلدةٌ واحدة منذ أجيالٍ وأجيالٍ والدليل على ما أقوله هي الرعاية والحفاوة والإهتمام لكل النازحين في المراكز الثلاث الموجودة فيها…
أما فيما خصّ مجمّعك في المجيدل والذي تدّعي في مقالك أنك إستقبلت فيه بعض النازحين ووضعت الشقق والشاليهات تحت تصرّفهم…
بالله عليك نسألك :
هل استقبلتهم بالمجان أم لقاء بدل إيجار فاق أحيانا لبعض الشقق ال١٠٠٠ $ وبعض الشاليهات يوميا ٢٥ $ ومن هم موجودون عندك من النازحين الذين وفدوا إليك هم أقارب المستأجرين عندك ولم تدعوهم لا أنت ولا من أوكلت إليه إدارة المجمّع…
ولكي يعرف الجميع الحقيقة نقول أن من يهتم بهؤلاء في مجمّعك من مأكل ومشرب ورعاية صحية هي لجنة الطوارىء المشكّلة من بلدية المجيدل باعترافك أنت وثناءً منك صوتاً وكتابةً على ذلك وهي موجودة وأنا إطلعت عليها شخصياً من عناصر خلية الطوارىء ومن رئيس مركز الإيواء العائد للبيت المريمي :صوتاً وكتابةً وصوراً)
وغير هذه الحقيقة هو كلام يجافي الحقيقة حتى لا نقول كلمة جارحة ليست من أدبيّاتنا…
ونحن نعلم كما أنت أنك لم تأتي إلى المجمّع في المجيدل منذ مدة طويلة وأن من زوّدك بهذه المغالطات هي سيّدة موكّلة من قبلكم متواجدة في المجمّع…

وإذا لم تكن أنت من خطّ هذا المقال كان الأجدر بك وأنت مهندس أن تتحقّق وتدقّق جيداً من المعلومات المسرّبة إليك قبل نشرها…
بعدها وبعد التيقّن من عدم صحتها تطلب إزالة ما كُتِبَ عن الموقع أو تبادر إلى كتابة مقال توضيحي تبيّن فيه الحقيقة…

وهنا أسمح لنفسي وبكلّ إعتزاز وفخرٍ أن أُثني وأشكر ما قام به سعادة النائب الدكتور شربل مسعد وشقيقه د.الياس رئيس بلدية المجيدل وأعضائها والمختار ولجنة الطوارىء فيها لسعيهم الدؤوب لتأمين إيواءٍ لائقٍ ومأكلٍ ومشربٍ ورعايةٍ صحية للنازحين …باختصار حضنونا جميعاً في قلوبهم وشعرنا جميعاً أننا بين أهلنا…لن أزيد لأني أعرف أن أهالي المجيدل لا يحبون ولا يحبّذون الثناء كونهم يعتبرون أن ما يقومون به في هذه المحنة هي أدنى واجباتهم نتيجة العلاقة المتينة والتاريخية والأخوية التي تجمعهم ببلدتي كفرحتى وغير بلدات على خط إقليم التفاح…
كلمةُ حقّ يجب أن تُقال في هذا الأمر…

المجيدل في حركة دائمة وتمثّل أنموذج التعايش الأخوي المشترك الذي نادى به سماحة الإمام المغيّب موسى الصدر…لن أزيد…
ولديّ الكثير لأقوله إنما أكتفي بهذا لأن عملنا اليوم كلّه مكرّس للإهتمام بإخوتنا النازحين ولا شيء يسمو عن ذلك…

وأخيراً نسألك يا حضرة المهندس أن تتحلّى ببعض الجرأة لتقول لنا وبكل وضوح
من هم وبالأسماء هؤلاء الموتورين والطائفيين الذين يريدون تمييع جهودك الوطنية كما تدّعي…
إذا كان هؤلاء هم من غير بلدة المجيدل هذا شأنك وشأنهم… وأيضاً أشكّ في وجودهم…
إنما إذا كنت تقصد بكلامك أبناء المجيدل لا أسمح لك بهذا الكلام مطلقاً تبعاً لما يحمل في طياته الكثير من الإفتراءٍ والتجنٍّي… وليكن معلوماً لديك أني شخصياً أعتبر ما كتبته هو كلام غير مسؤول وفيه بثّ روح الفتنة والتفرقة بين أبناء القرى الواحدة وهذا فعلٌ خطيرٌ…ليكن ما تكتبه بهذا الخصوص ينطوي على الحقيقة وغير ذلك نعتبره تحريض على الفتنة وهذا ما نرفضه إطلاقاً وسنحاربه بكل قوة….
إتّقِ الله يا رجل في هذه الظروف….
أكتفي بهذا الردّ كي أضع النقاط على الحروف وكي لا يَعلَق في ذهن البعض أن ما كتبته يا حضرة المهندس سيروب في مقالك المنشور هو حقيقي…
وأخيراً لا بدّ لي من أن أشكر جميع أهالي بلدة المجيدل الأحباء على كل ما يقومون به تجاه إخوتهم وأهلهم النازحين… والمجيدل تعتبر ثاني بلدة تحتضن العدد الأكبر من النازحين بعد مدينة جزين…
هم كخليةِ نحلٍ لا تهدأ

               
    رئيس بلدية كفرحتى
زين حمية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى