| زينب خليفة ــ شبكة ZNN الٳخبارية |
عودٌ على بدء، الٳحتلال أصابه الجنون والإختلال، لم يعد يميز بين هدف مدني وعسكري، فآلة القتل تمرّست على قتل كل ما له صلة وعلاقة بالمقاومة، بدءًا من مجزرة البايجرز واغتيال القادة مرورًا باغتيال الصحفيين الذين فضحوا جرائم العدو وصولاً إلى الطواقم الطبية والاسعافية وآخرها مدير مستشفى دار الأمل الشهيد الدكتور علي ركان علام ورفاقه الشهداء.
لم يكمن غريبًا على عدو متوحش متعطش للدماء هذا الفعل المشين المدان باسم الإنسانية قبل أن نتحدث عن المواثيق الدولية التي تدين وتجرّم وتحرّم قتل الفرق الطبية والاسعافية لدرجة اعتبار هذه الأفعال جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية وتخالف قواعد القانون الدولي الانساني، فمجزرة مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى كمال عدوان وغيرها في غزة شاهدة على هذا الإجرام، فهل سيرأف هذا العدو بمستشفيات لبنان وطواقمه الطبية؟
الجواب طبعًا لا، فمن اعتاد على الاجرام بلا هوادة سيستمر ولولا العيب والحياء لقصف كل مركز طبي ولو كان كوخاً، لكن من أين له المفر؟ ستبقى أرواح الشهداء تلاحقه حتى في حفرة قبره.
دورس من جديد، على موعد مع الدماء الزكية من الطواقم الطبية.. فمنذ أيام قليلة خلت ارتكب العدو الصهيوني مجزرة بحق أبطال الدفاع المدني اللبناني وارتقى منه شهداء وجرحى.
واليوم، الدكتور علي علام وأصدقاؤه شهداء على مذبح الوطن، ليس غريبًا على البقاع خزان المقاومة هذا العطاء السخي اللامحدود.
الدكتور علي ركان علام سيبقى علامة فارقة في سجل إجرام هذا العدو فهو من كان يبلسم اوجاع الجرحى ويلملم أشلاء الشهداء واليوم بات هو الخبر والشهيد والشاهد على هذا الإجرام، سيبقى قميصه الأبيض الملطخ بدمه رٱية الإنسانية وبيرق العطاء ورمز البذل.
إلى منظمة أطباء بلا حدود
وإلى الصليب الأحمر الدولي
ونقابة الأطباء في لبنان
وإلى كل من يعنيه الشأن الطبي والصحي في لبنان والعالم نسٲل: هل اكتفيتم من مشاهدة دمائنا البريئة وهي تسفك على مرأى من العالم أجمع؟
هل ستحركون ساكناً سكن ضمائركم لتحريك الضمائر الميتة في هذا العالم؟
سيبقى الشهيد علي ركان علاّم علامة مضيئةً في ميدان الصحة والانسانية وروضته دارًا للأمل لكل طامح للحرية والعطاء حتى الشهادة.