معركة بيروت: منافسة حامية بين 3 لوائح والتشطيب يهدد التمثيل المسيحي
كنبت صحيفة “الديار” تقول:
المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية اليوم تتميز بمعركتين اساسيتين: الاولى في بيروت عاصمة الوطن، وزحلة في البقاع.
وعلى غرار ما سجل في الجبل والشمال، تأخذ هذه الانتخابات طابعا سياسيا في المدن وعدد من البلدات، وتشكل اختبارا للاحجام الشعبية للاحزاب والقوى السياسية يبنى عليه في الحسابات ونسج التحالفات في معركة الانتخابات النيابية في ايار العام المقبل.
وعشية فتح صناديق الاقتراع، اشرف وزير الداخلية احمد الحجار، كما فعل في المرحلتين السابقتين من غرفة العمليات المركزية، على توزيع هذه الصناديق على اقلام الاقتراع، فيما باشر الجيش اللبناني والقوى الامنية اتخاذ اجراءات مشددة في بيروت والبقاع لضمان سلامة العملية الانتخابية، لا سيما في المناطق التي تشهد حساسية وتنافسا محموما.
منافسة حامية بين 3 لوائح في بيروت
تتنافس في العاصمة 6 لوائح هي: لائحة «بيروت بتجمعنا» المكتملة، من 24 عضوا برئاسة ابراهيم زيدان، المدعومة من تحالف واسع من الاحزاب والقوى السياسية هي: حركة امل، حزب الله، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب، جمعية المشاريع (الاحباش)، الحزب التقدمي الاشتراكي، الطاشناك، والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير. لائحة «بيروت مدينتي» المكتملة ايضا برئاسة فادي درويش، المدعومة من نواب التغيير وبعض هيئات المجتمع المدني. لائحة «بيروت بتحبك» شبه المكتملة، من 22 عضوًا برئاسة العميد محمود الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية وجمعيات بيروتية. لائحة «ولاد البلد» المقاصدية برئاسة رولا العجوز، لائحة «مواطنون ومواطنات» المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس، لائحة «بيروت عاصمتنا» برئاسة عدنان الحكيم، وهذه اللوائح الثلاث هي غير مكتملة.
وتتركز المنافسة بين اللوائح الثلاث الاولى وسط اجواء ارتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين، لا سيما السجال غير المباشر بين النائبين فؤاد مخزومي ونبيل بدر، والحملات بين لائحتي بيروت مدينتي وبيروت بتجمعنا.
اجواء لائحة التحالف
وقال احد نواب الاحزاب الداعمة للائحة «بيروت بتجمعنا لـ«الديار»، ان هذه اللائحة تحظى بدعم حزبي وسياسي واسعين، لا سيما ان الاحزاب تملك «بلوكات» انتخابية يعتمد عليها في المعركة. لكنه اضاف ان التنافس سيكون قويا، لان هناك لوائح منافسة لها حيثيات شعبية وسياسية وعائلية.
وردا على سؤال قال «ان اللائحة التي ندعمها تخوض المعركة تحت عنوان اساسي، هو ضمان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتأمين المشاركة، وحفظ وحدة بيروت».
واكد المصدر لـ «الديار»: ان تعليمات مشددة عممت من الاحزاب الداعمة لهذه اللائحة للتقيد بالاقتراع لاعضائها بشكل كامل وعدم التشطيب»، مشيرا الى ان غرفة عمليات للائحة شكلت من اجل تأمين اكبر حشد لمصلحتها ومتابعة ضمان عدم التشطيب بدقة.
خواجة لـ «الديار»: عدم التشطيب
وحرصت الاحزاب والقوى على التنبيه الى التشطيب وحث الناخبين على الاقتراع. واكد النائب محمد خواجة لـ«الديار»: ان هناك تعليمات مشددة بتوجيهات من دولة الرئيس بري لمناصري ولجمهور حركة امل لعدم التشطيب والالتزام بالاقتراع للائحة بشكل كامل.
واوضح ردا على سؤال انه من الصعب التكهن بنسبة الاقتراع اليوم، لكن هناك جهودا تبذل لحث الناخبين على الاقتراع.
جعجع: انتخابات بيروت مهمة جدا لانعكاسها على العيش المشترك
وعشية الانتخابات، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان امس «ان انتخابات بيروت ترتدي اهمية خاصة جدا لانعكاسها على العيش المشترك في لبنان، ولكونها العاصمة التي تمثل وجهة البلد الاساسية»، داعيا للتصويت للائحة بيروت بتجمعنا.
اين مناصرو المستقبل؟
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ«الديار» من مصدر مطلع امس، فان نسبة كبيرة من مناصري وجمهور تيار المستقبل تتجه للاقتراع للائحة «بيروت بتحبك» برئاسة العميد الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر، وانه على الرغم من قرار التيار عدم المشاركة في الانتخابات فان الكثير من انصار المستقبل ينخرطون في دعم اللائحة المذكورة.
بيروت مدينتي وعاطفة سلام؟
وعلى صعيد لائحة «بيروت مدينتي»، اكد احد ابرز النواب الداعمين لها ابراهيم منيمنة ان معركة اللائحة هي بمواجهة المنظومة، وقال «ان يوم الاحد هو يوم اخراج مدينتنا الحبيبة من وحل المحاصصات والفساد».
وتقول مصادر مطلعة لـ «الديار» ان هذه اللائحة تحظى بتعاطف من رئيس الحكومة نواف سلام وان كان حريصا على الوقوف على الحياد، مشيرة الى انه تراجع عن تبني دعم لائحة معينة الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة، كان يجري سابقا العمل لتشكيلها.
مصدر لـ «الديار»: الخروقات متوقعة والتشطيب مرجح
وفي تقويم للاجواء، قال مصدر سياسي متابع لوقائع التحضير لمعركة بيروت «ان العاصمة ستشهد اليوم اجواء منافسة حامية بين اللوائح الثلاث الاولى: «بيروت بتجمعنا»، «بيروت مدينتي»، و «بيروت بتحبك». ولا يستبعد بل من المتوقع حصول خروقات متبادلة بينها، وكذلك عمليات تشطيب مرجحة تؤثر في مسألة ضمان المناصفة وعدد المسيحيين في المجلس البلدي».
