تشكل مدينة صيدا في الاستحقاق البلدي والاختياري مشهداً انتخابياً حقيقياً، مع تنافس أربع لوائح، معظمها مكتملة، أعلنت جميعها برامج انتخابية متقدمة من حيث الطروحات والأفكار. وتركّزت هذه البرامج على إيجاد حلول لأزمات النفايات، التعديات على الأملاك العامة، وتنظيم الأسواق، وغيرها من الملفات الحيوية.
اللافت في هذا السياق، كان توجّه الثنائي الشيعي، الذي يمتلك القدرة على تجيير أكثر من أربعة آلاف صوت لصالح أي لائحة يدعمها. وقد علمت شبكة ZNN الإخبارية من مصادر متابعة للملف أن الثنائي حسم خياره الانتخابي في صيدا، حيث عملت اللجان الانتخابية في حركة أمل وحزب الله على تشكيل لائحة توافقية لدعمها تضم مرشحين من مختلف اللوائح المتنافسة.
وبحسب مصادر خاصة لـ ZNN، فإن المعايير التي اعتمدها الثنائي في اختيار المرشحين تمثلت في الخلفية الوطنية لكل مرشح، إضافة إلى رؤيته السياسية المنسجمة مع نهج المقاومة.
بهذا القرار، يكون الثنائي الشيعي قد ابتعد عن التجاذبات المحلية، ووفّر على الناخبين الشيعة حرج الوقوع في اصطفافات ضيقة، معززاً بذلك مناخ التفاهم والهدوء في الاستحقاق البلدي الصيداوي.