حطيط: مغالطات وتسويق للخداع… لا لتسليم السلاح دون ضمانات
في تصريح صحفي بارز، حذّر الدكتور نسيب حطيط من محاولات فرض تسليم سلاح المقاومة تحت شعارات مضلِّلة، مؤكدًا أن ما عجز عنه العدو الإسرائيلي بالقوة يحاول تحقيقه الآن عبر ضغوط سياسية داخلية وخارجية.
وأشار حطيط إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها الفائقة على القتال في أقسى الظروف، مستذكرًا صمود المقاتلين الحسينيين خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 66 يومًا، رغم غياب القيادة، وانقطاع الإمداد، وتهجير الأهالي، وتفوق العدو جوًا، دون أن يسجَّل وقوع أسرى أو جرحى.
وأضاف:
“إسرائيل فشلت في إخضاع الجنوب طوال 18 عامًا وفرّت عام 2000 تحت ضربات المقاومين، واليوم تسعى لنزع السلاح عبر ألسنة لبنانية بحجة دعم الدولة والجيش.”
وعدّد حطيط عدة مغالطات تُطرح اليوم في الخطاب السياسي والإعلامي، منها:
-
المطالبة بتسليم السلاح للدولة، بينما المصطلح الحقيقي هو “نزع السلاح بالإكراه”.
-
تسليمه للجيش ليس بهدف اقتنائه، بل تفجيره أو التخلص منه.
-
المطالبة بتسليمه لدولة يعتبرها “مخطوفة القرار”، حيث تُملَى قراراتها من الخارج.
-
منع الجيوش العربية، وخصوصًا اللبنانية، من امتلاك سلاح نوعي، أسوة بما جرى مع الجيش السوري.
وفي هذا السياق، تساءل حطيط:
“من يضمن حماية الجنوب من عدوان إسرائيل؟ ومن يواجه خطر الجماعات التكفيرية التي هجّرت وقتلت خلال الحرب السورية؟ ومن يردع القوى اللبنانية المتحالفة تاريخيًا مع الاحتلال؟”
وختم حطيط بالقول:
“لن نسلّم سلاح المقاومة دون ضمانات موثوقة، وإن حصل ذلك قسرًا، فالمقاومة ستولد من جديد. لن نقدّم رقابنا لجلاد يجلس على العرش ونمنحه السيف ليذبحنا. إما أن يكون لبنان وطنًا لنا جميعًا، أو لن يكون منصة لإسرائيل وأميركا وعملائهما.”
كما وجّه رسالة تحذير لحلفاء إسرائيل الجدد، مستذكرًا مصير “جيش لحد” وقوات الجبهة اللبنانية بعد انسحاب الاحتلال، مؤكدًا أن المطبّعين سيتحوّلون إلى ضحايا التخلي والخذلان، تمامًا كما صرخ أحد القادة الفلسطينيين المطبّعين سابقًا:
“احمونا… حتى لو كنا حيوانات!”
