نعيم قاسم: لا تمارسوا ضعوطاً على المقاومة ولا تحدثوها عن تنازلات
أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر 2025، أنّ “الوحدة الإسلامية سياسية عملية تربوية أخلاقية في مواجهة التحديات”، مشددًا على أنّ “قضية فلسطين أبرز قضية تعبّر عن الوحدة الإسلامية ونحن وقفنا إلى جانبها وضحينا من أجلها”.
كلام الشيخ قاسم جاء خلال المهرجان المركزي الذي يقيمه حزب الله إحياءً لذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع)، في ثانوية المهدي (عج)- الحدث.
وأشار إلى “أننا نحتفل اليوم بولادة النبي الأكرم محمد (ص) وهو نعمة إلهية عظيمة من الله بها علينا ظللتنا بالاستقامة والخلاص”، مضيفًا: “رسولنا حمل الحق من عند الله وهو رحمة من عند الله، وهو الذي أنار لنا الطريق وكيف نكون مستقيمين على شرع الله وعلّمنا كيف نكون مع خالقنا”.
ولفت الشيخ قاسم إلى انّه “كي لا يبقى خلاف حول مولد النبي محمد (ص)، جاء الإمام الخميني وأمر بأن يكون هناك أسبوع الوحدة الإسلامية، ليكون هذا الاختلاف نقطة للتلاقي بين المسلمين”.
وأوضح أنّ “الجمهورية الإسلامية تدعم فلسطين وشعبها ومقاومتها ليتحرروا، وهي أبرز قضية من قضايا الوحدة الإسلامية”، وقال: “”إسرائيل” وأميركا يمارسان أبشع أنواع الجرائم في غزة والضفة الغربية”.
وتابع الشيخ قاسم: “الشعب الفلسطيني صامد والمقاومة مستمرة رغم كل الصعوبات”، مضيفًا: “عملية “راموت” قرب القدس عملية جريئة شجاعة تثبت أن الشعب الفلسطيني يملك إرادة الحياة والمقاومة”.
وأشار إلى أنّ “أعدادًا كبيرة من “الإسرائيليين” يقتلون في جباليا وحي الشيخ رضوان، وهذا يعني أننا أمام شعب قوي يستحق الدعم والمساندة”.
وأعلن الشيخ قاسم، “أننا إلى جانب قطر ونعتبر أنه اعتدي عليها”، مؤكدًا “أننا إلى جانب المقاومة الفلسطينية”، وقال: “العدوان “الإسرائيلي” على قطر جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى””.
وأوضح أنّ “العدو طوال سنتين يعمل على المسير في مشروع “إسرائيل الكبرى” خطوة بخطوة في غزة والضفة، وضرب قطر يأتي ضمن هذا المشروع من النيل إلى الفرات”، مضيفًا: “تبيّن أن الذي يؤخر المشروع “الإسرائيلي” هي المقاومة وعدم استسلامها في فلسطين ولبنان والمنطقة”.
وفي كلام وجهه إلى دول المنطقة، سأل الشيخ قاسم: “لماذا لا تدعمون المقاومة ماليًا أو إعلاميًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا أو في المحافل الدولية؟”، وتابع: “إذا أزال العدو المقاومة، ولن يستطيع ذلك، فسيكون دوركم التالي”، وقال: “على الأقل لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تقفوا إلى جانب “إسرائيل””.
وأضاف: “كفوا عن الحديث بحصرية السلاح، فمن يتصور بأنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه”.
ووجه الشيخ قاسم تحية خاصة إلى “اليمن العظيم والشجاع الذي يتحمل أعباءً كبيرة من أجل التعبير عن الوحدة والوقوف إلى جانب فلسطين”.
في سياق آخر، ذكر سماحة الشيخ قاسم أنّ “الإمام الصادق تتلمذ على يديه 4 آلاف عالم وهو ليس عددًا قليلًا لنشر الدين ومنهم علماء من السُنّة”، موضحًا أنّ “الإمام الصادق هو خط الاستمرارية للنبي محمد (ص)”.