ما لم تأخذه فرنسا من السعودية لدعم فرنجية ستأخذه طهران
كتب رئيس تحرير شبكة ZNN الإخبارية محمد غزالة :
يقول مراقبون أن فرنسا بدعمها ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أسقطت عنه تبعات دعم الثنائي الشيعي له والضغوطات التي تحملها في لبنان وتحديدا من الكتل المسيحية ، وبات فرنجية يستحوذ على دعم أوروبي
” مسيحي” أي دولي إضافة إلى دعم فريق لبناني وازن في اللعبة السياسية ، وكأن ترشيح فرنجية جاء منسجمًا مع التوقيت الصيفي الذي إنحاز له وكادوا أن يشعلوا البلد لأجله كتل وجماعات وأحزاب ومرجعيات.
إذا؛ ها هو فرنجية مرشح عالمي ، أوروبا تدعم ترشيحه ، الولايات المتحدة الأميركية لا تمانع ، وأغلب الدول العربية تؤيد ، وبقيت السعودية تتحين الفرصة ، فهي لا ترفضه، بل تنتظر على ما يبدو التسوية الإقليمية بينها وبين إيران ، ومع ايران يتم وضع الملفات بالميزان ، وهنا يمكن القول أن السعودية التي مارست القساوة مع فرنسا اتجاه دعم فرنجية ، فهي فعلت ذلك لأنها تنتظر إيران ، فمع ايران تقرّش المواقف ، توّزع المغانم، تستثمر النقاط كل حسب حاجاته ، ولا شيء مستبعد في حلحلة الملف الرئاسي ودعم فرنجية ضمن سلة شروط ترضي السعودية ولا تزعج ايران .
ويضيف متابع لـ ZNN : إن المعركة الرئاسية لفرنجية تُدار بدقة منه شخصيًّا، ومن فريقه وحلفائه ، وأن المشوار نحو قصر بعبدا بات في منتصف الطريق.
مصدر مقرب من الثنائي الشيعي قال لـ ZNN : إن الإتفاق السعودي الإيراني غيّر الكثير من المعادلات، بل رسم معادلة جديدة في المنطقة ، وهي لبنان برعاية عربية 100% ، وأن ظروف الـ 1988 التي تحدث عنها النائب في كتلة التنمية والتحرير قبلان قبلان ليست من فراغ ، وأن العمل جار على تعزيز اتفاق الطائف وتطبيقه .
إذًا التسوية على نار هادئة وآتية لا محال ، إنطلاقا من ذلك، نصحت دوائر الفاتيكان بكركي (حسب ما ورد في الديار) بالإنخراط في التسوية الرئاسية وعدم إضعاف المسيحيين في لبنان.