مهرجان الربيع السنوي في ثانوية عدلون .
النائب اشرف بيضون : كيف يقبل التشاور والحوار في ملف ويرفض الحوار والتشاور والتوافق في موضوع رئاسة الجمهورية ؟
شدد عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب اشرف بيضون على رفض اي محاولة لشيطنة المدارس الرسمية وقطاع التعليم الرسمي داعيا الى تحصينه وحمايته لانه يمثل مستقبل الانسان في لبنان مؤكدا ان سقوط هذا القطاع وغرقه هو سقوط وغرق للجميع داعيا الى العمل يدا واحدة من اجل العبور به الى شاطىء الامان .
وفي الشأن السياسي قال النائب انه حبذا لو هذا التلاقي الذي تجسد امس في مجلس النواب والذي سبقه حوار وتشاور وتلاق بين الكتل البرلمانية والذي اثمر عن موقف وطني جامع في ملف النازحيين السوريين كيف يقبل التشاور والحوار في ملف ويرفض الحوار والتشاور والتوافق في موضوع رئاسة الجمهورية ؟ لماذا لا يكون هناك تشاور وحوار في كل الملفات ، حرام البقاء والاستمرار بهذه العقلية المرحلة تفرض على الجميع التلاقي والحوار من اجل انقاذ لبنان لاسيما مقاربة الاستحقاق الرئاسي من زاوية توافقية .
كلام النائب بيضون جاء خلال رعايته مهرجان الربيع السنوي الذي نظمته ثانوية عدلون الرسمية بحضور حشد من الفعاليات التربوية والاهلية والطلاب يتقدمهم رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح .
الاحتفال تخلله كلمة للطالبة النازحة من الشريط الحدودي مريم ابو ديب كلمة رات فيها انه لا شيء يثنينا عن متابعة دروسنا
وكما كانت كلمة لمدير الثانوية الاستاذ محمد وهبي اشاد فيها بمواقف ودور الرئيس نبيه بري الوطنية ودعمه للمدرسة الرسمية .
وهذا النص الحرفي لكلمة وهبي ” بس الله الرحمن الرحيم
راعي احتفالنا عضو كتلة التنمية والتحرير سعادة النائب الدكتور أشرف بيضون.
الترحيب بالحضور….
للربيع الذي يفتح أقبيةَ النسيمْ، ويسيرُ بنا الى موائدِ الشمسْ، حيث المدى الشفيفْ، قد طلقَ الأسى، ومشى في مواكبِ اعراسِ الأرضْ…
وللربيعِ الذي ننشدُهُ في كلِ عامٍ مساحةَ أملْ، وواحةَ تجددْ، وشعلةَ فرحْ، فننتظرُهُ على أحرَّ من الجمرْ، كانتظارِ الأرضِ العطشى، لغيثِ السماءْ، قد أقبلَ على استحياءْ، مضمخاً بالنجيعِ القاني، الذي صبعَ أرضَ الجنوبِ الرابضةِ على تلالِ العنفوانْ، الموجِّهةِ وجهها لشمسِ الكرامةْ، المتعانقةِ مع أرضِ الأنبياءِ والرُّسلْ، يقدّمُ في كلِّ يومٍ لعينِ الشمسِ جرعةَ اباءْ.
فذاك شهيدٌ، جسّدَ العطاءَ والايثارَ بأبهى صُورِهِما، وأحيا ثقافةَ الوَهبِ مرتين، فأوصى بأن تحيا أعضاؤهُ، في أجسادٍ، أضناها الوجعُ، وأسقمَها جمرُ الانتظارِ، لتُحييها.
وآخرُ، باعَ في ذروةِ البردِ مِدفأةً، هي كلُّ ما لديهْ، لبيعدَ عن زوجِه وطفلتِه، شبحَ العَوّزِ أثناءَ غيابهْ.
وأطفالٌ، باغتَتهم ألةُ الحربِ الحاقدةِ الحارقة،ْ فمضَوا يحضنونَ ألعابَهم وأمانيَهم البريئةْ.
مع نماذجَ كهذا، حتماً سننتصر.
ايها الحضورُ الكريمْ
إنَّ احتفالنَا هذا العام، يأتي في ظروفٍ صعبةٍ معقدةٍ للغاية، قد تغير وجهَ المنطقةِ برمتِها، حيث يتعرضُ وطنُنا الحبيبُ لاعتداءاتٍ ومجازرَ من عدوٍ غاشم ، ولكن للبنانَ رجالاً أشداءَ يجيدونَ فنَّ الدفاعِ عنه، ويعشقونَ الاستشهادِ في سبيلِه، ويتقنون ذلِّ المحتل.
ولأنَّنا من مدرسةِ امامِ المقاومةْ، وأصحابُ ارادةٍ صلبةْ، أصرّينا على احياءَ فعالياتِ مهرجانِ الربيعْ، تأكيداً على حقِّ ابنائِنا المتعلِّمين، في الترفيهِ عن أنفسِهم، وفي الكشفِ عن مواهبِهم، والعملِ على صقلِها، فضلاً، عن تنمَيةِ روحِ المواطنةِ لديهم، من خلالِ تحسسِ آلآمِ الأخرين، وتضحياتِ أهلِنا، وتجسيدها أدواراً ومشاهدَ وقصائدْ، عِلاوةً، على دورِها في رفدِ العمليةِ التربويةِ، يما يعودُ بالنفعِ على المستوى التعليمي للتلامذةْ. وأنْ تكونَ الرعايةُ في هذه الظروفِ الاستثانيةِ، مع رجلٍ استثنائيِّ، قادمٍ من حاضرةِ المقاومةْ، من مدنيةِ الصمودِ والانتصارْ، ونحن على أعتابِ ذكرى التحرير. وفي عينيهْ، يموجُ بحرٌ من الانجازاتِ والانتصاراتْ، يلتمعُ عزمٌ، تزنرُهُ هامةُ الصدقْ، يختزنُ حبّاً دفيناً لإمامٍ ملأّ الساحاتِ حضورا، مصقولاً بفولاذِ الحبِ والغِيرةِ على قطاعٍ، هو آخرُ ما تبقّى للبنانْ، ومنذُ دخولِه الندوةَ الرلمانيةْ، جعلَ التربيةَ في سُلّمِ أولوياتِهْ، وأثبت جدارتَهُ في ادارةِ الملفاتِ التربويةِ الشائكةْ، وتركَ فيها بصماتٍ مضيئة، فعملَ دونَ كللٍ أوملل، وبتوجيهٍ من المؤتمنِ على الوطنْ، دولة رئيس مجلس النواب، الأستاذ نبيه بري، على دعمِ التعليمِ الرسمي، وضمانِ استمراريتِه في ظلِ الازماتِ المتلاحقةْ، التى عصفَت بوطنِنا، مطلقاّ المبادراتِ التي تخدمُ التربية،ْ وتؤمنُ سيرَ هذا المِرفقِ الهامْ، والتي كان آخرُها المبادرةُ التى اطلقَها من قلبِ الجنوبْ، بعد اجتماعه مع مدراءِ الثانويّاتِ الرسميةَ فيه، والتي من شأنِها، أنْ تُخففَ عن ابنائِنا التلامذة، الذين يعانونَ من قلقٍ نفسي،ْ وفاقدٍ تعليمي، ووضعٍ اقتصاديٍّ متردٍ، ورعبٍ يوميٍّ، وخوفٍ على المصير، تقوم على مبدأِ المعاملةِ بالمثلْ، في توحيدِ الامتحاناتِ الرسميةِ في كلِّ لبنانْ، واعتمادِ الموادِ الاختياريةِ لطلابِ الثانويةِ العامةْ، وعدم سلخِ الجنوبِ عن سائرِ محافظاتِ لبنانْ، وهذا ليس غريباً عليكْ، وأنت ابنُ مدرسةٍ ترفضُ التقسيمْ، وتُؤمنُ بالحوارِ والعيشِ المشتركْ، ولا ترضى بأن ينالَ اِبنُ الجنوبِ شهادةً منتقصةْ، سيما وأنْ الامتحاناتِ الرسميةَ في السنواتِ السابقةْ، اثبتَت، أنَّ أبناءَ الجنوبْ، هم مَنْ حصدوا مراتبَ متقدمةً على صعيدِ لبنانْ. وبالفعلِ تحققَ ما سعيتَ وسعينا اليه، نيتجةَ لقاءاتِك ومتابعاتِك الحثيثةْ، مع المعنيين، ومع وزيرِ التربيةِ الحريصِ والمؤتمنِ على رسالةِ التربيةِ، وعلى وحدةِ اللبنانيين، كيف لا وهو ابنُ مدرسةِ المعلمِ كمال جنبلاط.
كما نتمنّى عليكم يا سعادةَ النائبْ – وكلُنا ثقةٌ بجهودِكم الصادقةْ- مع القيّمين والمسؤولين عن قطاعِ التربيةِ في لبنانْ، ايلاءَ الوضعَ المعيشيَّ للمعلمِ في التعليمِ الرسمي الاهتمامَ اللازمْ، والوقوفّ الى جانبه، وهو الذي يقاتلُ باللحمِ الحي منذ سنواتْ. أنصفوه كي يستقيمَ التعليمُ، وكي يسطيعَ أداءَ رسالتِه على أكملِ وجه .
ايها التلامذةُ- تلامذةُ الشهادةِ الرسمية-
ها نحن نقتربُ من استحقاقِكم الأغلى على قلوبِكم، فإننا نتطلعُ اليكم بعيونٍ طافحةٍ بالأملِ والتحدّي، مع يقيننا، انَّكم ستبدعونَ، وستتابعونَ مسيرةَ مَن سبقوكم، في حَملِ مشعلِ ثانويةِ عدلونَ الرسميةِ الى مدارجِ النورْ، وستعودونَ الى هذا الصرحِ الذي رعى احلامَكُم وامانيَكمْ، واحتضنَ ضَحِكَاتِكم وخربشاتِكم وصخبَكم المحببْ ومشاغباتِكم، مكللين بالظفرِ لنحتفلَ وإياكم بتخرّجِكم الذي نراه قريباً قربيا.
فكونوا عل قدرِ الآمالْ، ورُدوا لأهلكم ومعلميكمْ، بعضَ الجميلْ، وخطوا طريقَ الغدِ الواعدْ، وحققوا لأنفسِكم، فرحةً تُنسيكُمُ كلَّ ما عانيتموه.
ختاما أتوجه بالشكر الجزيل لكلِّ مَنْ تكبّدَ عناءَ المشاركةِ في مهرجانِ الربيعْ، فأغنى احتفالنَا بحضوِره، وأخص بالذكر سعادةَ النائبِ العزيز، الدكتور أشرف بيضون ، ووفد وازرة التربية…
والى اللقاءْ، في موسمِ الحصادِ المأمولْ، والنصرِ الموعودْ.
وكلّ عامٍ وانتم بخير” ٠
