“روحنة العلوم في الحضارة الحديثة” في جامعة آزاد.
من ضمن سلسلة ندوات تنظمها جمعية “آزاد الإسلاميّة” وممثل جامعة “أزاد” في لبنان أ. محمد كوراني، يحاضر فيها أساتذة مهتمّون بالعلوم الإنسانيّة ذات الطابع الإسلاميّ، أو بنقد المنحى المنحط في العلوم الانسانية الغربية أو الفوضى والاستخدام غير الانساني للتكنولوجيا في الغرب ضمن إطار “روحنة العلوم في الحضارة الحديثة”
(Spiritualization of Sciences in the Modern Civilization).
تم تنظيم ندوة حاضر فيها أ.محمد كوراني تحت عنوان “العلوم الانسانية في العصر الحاضر” و أشار : بأن من الطبيعي أن لا يبقى الصراع العالمي في الجانب الاقتصادي والعسكري وأن ينتقل الى الجانب الثقافي والعلمي. عندما انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جديد محاولات الغرب تشويه القيم وإملاء ثقافة هجينة، قائلا إن جميع الكتب المقدسة والمراجع الدينية تحدثت عن الأسرة التي تتكون من رجل وامرأة.
وأضاف: “أصبح معلوما أن الكنيسة الأنجليكانية تدرس فكرة وجود إله الجنس المحايد … إنهم لا يدركون ما يفعلون”. وأما في الجانب العلمي والأكاديمي، كما رأينا المظاهرات المؤيدة لقطاع غزة، التي أشعلت فتيلها جامعة كولومبيا الأمريكية وامتدت إلى عديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أستراليا، ومن فرنسا إلى مصر، مظاهرات تضامن مع سكان قطاع غزة ضد الإبادة ، على الرغم من القمع والاعتقال الذي يتعرض له المحتجون من قبل الشرطة. حيث يصرّ الطلاب المتظاهرون على دعم دعوات وقف إطلاق النار في غزة ومطالبة جامعاتهم بمقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
فتبين أن هذه الجامعات خاضعة بالكامل للماسونية العالمية الثقافية وللراسمال الاستعماري الملوث فلم يبق لنا طريق الا بمواجهة هكذا جامعات تديرها الزمرة المجرمة، فحینها سمعنا بموقف رائد و سبّاق لرئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني البروفسور “رائف رضا” حيث طالب وزير التربية والتعليم العالي “بعدم معادلة اختصاصات العلوم الإنسانية للجامعات الغربية الداعمة والمؤيدة للجندرة والشذوذ الجنسي لأنها خرجت عن الإطار العلمي والانساني والعقلي، ونشر شهاداتها هي لبث الفساد الاخلاقي والتربوي في مدارسنا وجامعاتنا وفساد الاجيال”.
واشار الى “ان هناك دولا تدرس هذه المناهج وتدعمها و تعمل على حياكة تدمير منظومتنا التربوية عبر تخريج مجموعات داعمة لها في هذه الإطار ومانحة شهادات للعلوم الإنسانية لنشر وتوسيع هذه المبادىء الهدامة خدمة لمعاهده. و هذه المواقف تذعن بقرب تداعي الجامعات في الغرب حتى في المجالات التقنية لأنها أصبحت مسيسة وتابعة بإمتياز وأصبحت جامعات عنصرية، وتذعن بتصنیف الجامعات وتحزبها بین الشرق والغرب، كما يحصل في المصارف العالمية.
