خليل: أولويتنا التزكية في الجنوب… والانتخابات تأكيد لقاعدة الثنائي الشعبية
شدّد المعاون السياسي للرئيس نبيه برّي، النائب علي حسن خليل، على أن “هناك أولويات لدى الثنائي الشيعي ترتبط بالواقع المستجد على الأرض، فنحن في مواجهة عدوان مفتوح برًا وجوًا تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار، ويهدف إلى خلق منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي، وطمس أي صورة من صور الحياة فيه”.
وقال خليل: “نعمل على مسارين: الأول هو إطلاق عمل المؤسسات الرسمية لمواكبة عودة الحياة إلى المنطقة الحدودية، ولذلك أصررنا على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، وفي القرى نفسها، حيث ستساعد المجالس المنتخبة في التصدي لمتابعة الخدمات والتنسيق مع المؤسسات الرسمية لتوفير مقومات العودة وإعادة الإعمار”.
أما المسار الثاني، فيتابع خليل: “فهو سياسي، إذ إن الانتخابات ستؤكد أن الثنائي ما يزال يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة، وهذا أمر له مفاعيله على العدو الذي لم يتمكن حتى الآن من إقناع مستوطني الشمال بالعودة، كما أن له دلالات على المستوى الداخلي بالنسبة للبنانيين الذين ينظرون نظرة جزئية إلى ما حصل في الجنوب”.

وردًا على سؤال حول حماسة الجنوبيين لمعايير الثنائي في هذه الدورة، أشار خليل إلى أن “الحماسة في لبنان كله ما تزال محدودة، لأن كثيرين لم يصدقوا بعد أن الانتخابات لن تؤجّل من جديد. وفي الجنوب، لن تجرى الانتخابات في 25 أيار كما سبق وأعلنت وزارة الداخلية، بل قبل ذلك بيوم، بعد اعتراض البعض. ورغم غرابة الاعتراض على رمزية عيد التحرير، لم نعترض عليه، وأبلغنا وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار بموافقتنا على الموعد الجديد، لأننا لا نريد الوقوف عند التفاصيل، ونسعى إلى تخفيف التوترات”.
وعن استراتيجية حركة أمل وحزب الله في الاستحقاق البلدي، قال خليل: “جدّدنا الاتفاق البلدي على مستوى لبنان كله، والقائم على توزيع الحصص في كل بلدة، لكن القاعدة المستجدة في هذه الدورة هي إعطاء أوسع مساحة ممكنة للعائلات والفعاليات المحلية لتسمية المرشحين. هدفنا تشكيل لوائح ائتلافية، والأولوية، خصوصًا في البلدات الحدودية، هي الوصول إلى التزكية. لذلك، نتجه إلى استيعاب الجميع بصرف النظر عن الاختلافات السياسية، لخفض مستوى التوتر حتى لو على حساب التمثيل المحسوب على أمل وحزب الله. سندعم خيارات مختلفة وإيجابية هذه المرة، حتى لو كان ذلك على حساب حصتنا. وعندها نعتبر أن انتصارنا هو انتصار التوافق“.
