عماد الأشقر في النبطية: وطنية ومسؤولية./ نادين خزعل.
هو القائل: “على ركام الحجارة نتسلق، لنهزم العدو ونتفوّق”.. وفي قاموس عماد الأشقر، هو إن قالَ فعلَ…
في زمن تشتُت البوصلات والتخلي عن المسؤوليات، كان إبحار العماد كالعادة مغايرًا، فحيث يُحتاجُ أن يكون يكون، وحيث يستدعي الوطن تواجده يتواجد وعلى امتداد كل الوطن…بالأمس، إلى الجنوب كانت بوصلة عماد الأشقر وذلك صبيحة اليوم التالي للغارات الإسرائيلية المعادية التي شُنت على عدة بلدات وقرى في الجنوب والنبطية.. وبعد ساعات الرعب التي عاشتها المدارس إدارات وأساتذة وطلاب وأولياء أمور ،جال الأشقر على عدة مدارس خاصة في النبطية من منطلق المسؤولية الوطنية أولًا، والتربوية ثانيًا، ومن الحرص الأبوي ثالثًا، ومن منطلق أنه بكينونته ” عماد الأشقر”.

دخل عماد الأشقر إلى المدارس في أرض لم يجف منها بعد عطر الدماء ، وجلس مع الطلاب على مقاعدهم الدراسية، يحتضن خوفهم، يعزز صمودهم ، يحيي شجاعتهم ليقول لهم: “استلهموا مداد أقلامكم واهزموا عدوكم، وكونوا طلّابًا يروون حكايا الإصرار والإنتصار….”….
عماد الأشقر، وبمرتبة الجدارة يتقن التصدي لأعداء الوطن ويؤمن بأنه لولا التربية والتعليم ما كان ليكون الوطن، ويعلم أنّ جرح الجنوب النازف هو جرح غائر في كل لبنان، وتواجده في هذا التوقيت هو أحد أوجه الوقوف بوجه العدو وصواريخه وقذائفه ومسيّراته…
الوطن هو الحاضر الأول في وجدان عماد الأشقر، ومعه الطلاب وشجون قطاع تربويّ هو المؤتمن عليه، ولأنه أنموذج المسؤول الذي ينبثق عمله من الأرض، دومًا رعايته واحتضانه سيكونان درعًا حاميًا للتربية والتعليم في لبنان.
