محاولة صهيونية لـ ترهيب أهالي الجنوب وثنيهم عن المشاركة في الإنتخابات!
كتب الزميل هادي حسين شكر لـ موقع ”ZNN“:
لم تكن الحرب الأخيرة إلا فصلاً جديداً من فصول المعاناة التي عاشها الجنوبيون على مدى عقود من الاحتلال والعدوان. لكنها، في الوقت نفسه، كشفت عن معدن شعبٍ لا يعرف الانكسار، ولا يرضى بالهزيمة. أبناء الجنوب، الذين عانقوا تراب أرضهم بدماء الشهداء وبصبر الأمهات، نهضوا من تحت الركام، ووقفوا وقفة عز، متشبثين بحقهم في الحياة، وفي الكرامة، وفي الأرض
في محاولة يائسة لترهيب المدنيين وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات البلدية المقررة يوم السبت 24 أيار، كثّف العدو الصهيوني غاراته على جنوب لبنان، مستهدفًا عدة بلدات جنوبيه وصلاً الى جرود بلدة بوداي في البقاع شرقي لبنان في تصعيد واضح يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترهيب أهالي الجنوب الصامد.
إلا أن هذه المحاولات لن تفلح في كسر إرادة الأهالي، الذين أظهروا تمسكًا راسخًا بحقهم الديمقراطي.
علاوة على ذلك، فازت أكثر من 50 بلدية بالتزكية، مما يعكس وحدة الصف والتوافق بين الأهالي، ويؤكد على دعمهم الثابت لخيار المقاومة.
إن مشهد الانتخابات البلدية في جنوب لبنان سيكون مشهدًا يعيد إلى الأذهان مشهد التحرير، حيث يبعث الأهالي برسالة واضحة للعدو: “ثباتهم في أرضهم ووفاؤهم للمقاومة لا يتزعزعان، مهما بلغت محاولات الترهيب.”
بهذه المشاركة الكثيفة والتزكيات الواسعة، سيؤكد الجنوبيون مجددًا أن إرادتهم أقوى من أي تهديد، وأنهم ماضون في طريقهم نحو بناء مستقبل أفضل، متسلحين بالإيمان بوطنهم وبالمقاومة التي حمتهم.
