هذا ما حدث في إحدى ثانويات طرابلس الرسمية ووزارة التربية تتحرك./ نادين خزعل.
نهار الخميس الفائت، حضرت إلى إحدى ثانويات طرابلس الرسمية ممثلتان للجامعة الأميركية وطلبتا لقاء طالبات الصف الثاني و الثالث الثانوي لإطلاعهن على الاختصاصات وتوجيههن وتعريفهن على آلية الحصول على المنح الجامعية.
بناء عليه، جُمعت الطالبات في صف واحد وطلبت السيدتان من المعلمات مغادرة الصف وتركهما لوحدهما مع الطالبات.
ولكن، ووفق ما أفادت به كل الطالبات، فإن السيدتين فتحتا معهن أحاديث ونقاشات لا علاقة لها بالتوجيه الجامعي وذات طابع جنسي، كما راحتا تشرحان للطالبات سبل الوقاية من الأمراض الجنسية، وكيفية ممارسة العلاقة دون حمل، بالإضافة إلى الحديث عن الحرية الجنسية، ووجوب عدم تدخل أي أحد بطبيعة الخيارات والمشاعر في حال الانجذاب إلى شريك من ذات الجنس وغير ذلك.
كما أنهما قدمتا للطالبات مفكرة
تحمل لوغو women integrated sexual health program at AUBMC
و عليها بار كود موصول بعدة روابط.
إدارة المدرسة بطبيعة الحال لم تكن على علم بمحتوى المحاضرة، وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في صفوف أولياء الأمور الذين طالبوا وزارة التربية بوجوب التحقيق في القضية.
وكان المكتب الإعلامي لوزارة التربية قد أصدر قبل قليل البيان الآتي:
أصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي البيان الآتي :
تابعت وزارة التربية والتعليم العالي الشكاوى حول آلية تنفيذ برنامج جلسات التوعية على المهارات الحياتية حول السلوكيات الخطرة، فور ورودها.
ويهم المكتب الاعلامي لوزيرة التربية والتعليم العالي د.ريما كرامي توضيح ما يأتي :
١- إن هذا البرنامج قد أعطيت الموافقة عليه في عهد الوزارة السابقة
٢- حرصا على ضمان سلامة التلامذة الصحية والنفسية وحمايتهم، أعطت الوزارة التعليمات بتوقيف تنفيذ هذا البرنامج وسحب المادة التعليمية التي تم توزيعها
٣-كلفت الوزيرة مديرية التعليم الثانوي إجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات اصدار الموافقة على البرنامج وآليات تنفيذه.
كما وأكد المكتب بانه سيطلع الإعلام والرأي العام على نتائج التحقيقات تباعًا.
وتجدر الاشارة إلى ان الوزيرة منذ تسلمها لمهامها منتصف شهر شباط ، قد كلفت احدى مستشاريها بتقييم الآليات المتبعة في الوزارة التي تعطى على اساسها الاذونات للجمعيات والشركاء الخارجيين للدخول الى المدارس والثانويات ، بهدف وضع معايير مشددة تعكس استراتيجية الوزارة والقيم المجتمعية لمدارسها.
