قبل عقدٍ من الزمن، انطلقت *شبكة الزهراني الإخبارية ZNN* كصوت إعلامي صادق، واعدٍ، يحمل بين سطوره مشروعًا تغييريًا فريدًا في المشهد الصحفي اللبناني والعربي. لم تكن مجرد منصة لنقل الأخبار، بل كانت “وما تزال ” مدرسة متكاملة في العمل الإعلامي، ومنارة تشعّ معرفةً، وصدقًا، وشغفًا.
ZNN: عشر سنوات من التميّز والريادة
تأسست الشبكة على يد الإعلامي المبدع والرائد الأستاذ محمد غزالة ، الذي آمن منذ اللحظة الأولى أن الإعلام الحقيقي لا يُصنع في المكاتب، بل في الميدان، بالكلمة الحرّة، والفكر المسؤول، والمهنية التي لا تُساوِم.
استطاعت ZNN أن ترسّخ حضورها بثقة، فكانت السّباقة في تغطية القضايا الوطنية والإنسانية، وكانت صوت الناس لا صدى السياسيين، حاملةً شعارها الأصيل: نحن نروي الحقيقة كما هي.
محمد غزالة.. المعلم قبل أن يكون مديرًا
هو ليس مجرد مؤسس ومدير عام، بل هو “النبض الذي ضَخَّ الحياة في قلوب المواهب ” ، احتضن الشبكة بفكر القائد لا المتسلط، ففتح أبوابها أمام كل شغوف، وتبنّى كل من يمتلك بذرة حلم، ليحوّله إلى نجم على خريطة الإعلام.
بحنكته وتواضعه، صنع بيئة تحفيزية نادرة، تعلّم فيها العاملون كيف يكون الصحفي مسؤولًا، حرًّا، دقيقًا، وأمينًا في نقل الواقع.
تجربتي الشخصية: من الغرق إلى النور
كنت في بحرٍ من الضياع، لا أعرف من أين أبدأ، ولا كيف أُبحر. الكلمات بعيدة، والهدف ضبابي. وفي لحظة مفصلية من حياتي، كانت شبكة ZNN هي الطوق الذي انتشلني.
حين التحقت بهذه المنصة، كنت كغريقٍ يبحث عن خشبة نجاة. لكن الأستاذ **محمد غزالة** لم يكتفِ بإنقاذي، بل أمسك بيدي، وسحبني من أعماق العتمة، وأدخلني إلى عالم الإعلام من أوسع أبوابه. هناك، بدأت مسيرتي: كتبت، تعلّمت، بحثت، تدربت، سقطت، نهضت، حتى بتّ اليوم ما أنا عليه.
كل خبر كتبته، كل فكرة طوّرتها، وكل تجربة مررت بها، كانت امتدادًا لتلك اللحظة التي رآني فيها أستاذي لا كما كنت، بل كما يمكن أن أكون.
ZNN ، أكثر من شبكة
هي بيت، مدرسة، حلم، وطن صغير لكل من آمن أن للكلمة سحرًا يمكن أن يغيّر العالم. عشر سنوات كانت كفيلة بأن تصنع مجدًا صحفيًا يُحتذى به، لكنها كانت كفيلة أيضًا بأن تخلق قصصًا إنسانية، وتجارب مذهلة، وحكايات تحاكي المستحيل.
وأخيرًا
أقولها اليوم من القلب: “شكراً ZNN”، وشكرًا للأستاذ محمد غزالة ، الإنسان قبل المسؤول، والمعلّم الذي لا يُنسى. لأنكم آمنتم بي، عرفت النور، وتصالحت مع قلمي، وأدركت أن للغرق نهاية… حين تمتد يد الإعلام الحقيقي.