ليلى نقولا: إسرائيل تلوّح بالحرب… ولكن لماذا تدفع الثمن طالما تحقق أهدافها مجانًا؟
رأت الدكتورة ليلى نقولا، أستاذة العلاقات الدولية، أن التهويل بحرب إسرائيلية وشيكة على لبنان يفتقر إلى المنطق السياسي والاستراتيجي، مؤكدة أن “إسرائيل ليست فاعلاً مجنوناً يندفع إلى حرب شاملة دون أهداف واضحة”.
وفي تحليل نشرته على حسابها، تساءلت نقولا: “ما الهدف من حرب إسرائيلية؟ نزع سلاح حزب الله؟ في جنوب الليطاني، لا يوجد سلاح للحزب أصلاً، وهناك من يتعهد بنزع ما تبقّى خارجه. إذًا، هناك إمكانية لتحقيق الهدف من دون حرب: عبر الضغط والتهديد والقصف الموضعي”.
وذكّرت نقولا بأن القصف الإسرائيلي في أيلول 2024 كان تمهيداً لحرب برّية محدودة “استنزفت ما راكمته إسرائيل من إنجازات”، متسائلة: “لماذا تعود تل أبيب إلى مثل هذا السيناريو الذي لا يفيدها؟”.
أما عن الحديث المتجدد عن الجاهزية العسكرية الإسرائيلية، فأوضحت أن “الخبر الذي أقلق الناس هو عودة الجيش الإسرائيلي إلى حالة ما قبل 7 تشرين الأول قرب الحدود مع لبنان”، ما يعني مجرد استنفار وليس استعداداً لهجوم واسع.
وتابعت نقولا: “بانتهاء العام الدراسي في حزيران، سيعود مستوطنو الشمال الذين لم يصدر أي قرار رسمي يمنعهم من العودة، وقد بدأ بعضهم فعلاً بالعودة، وتم صرف أموال كبيرة لإعادة تأهيل البنى التحتية هناك”، لتخلص إلى تساؤل منطقي: “هل تشنّ إسرائيل حربًا وهي تريد إعادة المستوطنين؟!”.
وختمت تحليلها بالقول: “سيستمر القصف الإسرائيلي هنا وهناك، ولكن طالما يتم تحقيق الأهداف بلا حرب، لماذا تذهب تل أبيب إلى خيار مكلف وغير مضمون؟”.
