فجعت بلدة القماطية بوفاة الشاب المغدور سالم سامي نصرالدين بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين ورميه امام الكنيسة، وقد حضرت الادلة الجنائية لكشف ملابسات الحادثة وسط جو من الغضب والتأثر الشديد من قبل اهالي البلدة.
واشارت المعلومات بان ناصر الدين يعمل في جمعيات لتقديم المساعدات ومحبوب من أهالي بلدته ومنطقته.
الإعلامي منير قبلان يرثي سالم: “نموذج الشاب الطموح… وخسرناه بسبب الفلتان الأمني”
في وداعٍ مؤثر، كتب الإعلامي منير قبلان كلمات حزينة عن الشاب المغدور سالم، مستذكرًا مسيرته النبيلة وعطاءه اللافت في خدمة بلدته القماطية، لا سيما خلال فترة أزمة كورونا.
وقال قبلان في منشور له:
“يمكن قلال لبيشتغلوا لضيعهم متل ما سالم بيشتغل لضيعته. سالم نموذج للشاب المندفع الطموح يلي بيركض لكل أهل ضيعته دون تمييز”.
وتابع:
“بفترة كورونا كنا كتير على تواصل، وكان هو على رأس خلية الأزمة بالقماطية مع فريق مميز من المتطوعين. فعلاً عملوا عمل جبار، وكنت قلّو لازم يعملولكم تمثال تكريماً لشغلكم وتعبكم مع الناس، وكان يرد عليّ ويقلي: ‘عم نعمل واجبنا، مش أكتر'”.
وختم قبلان بكلمات موجعة تعبّر عن الخسارة التي شعر بها كثيرون بعد الحادثة:
“سالم اليوم انغدر، وخسرناه كلنا أخ وصديق مفعم بالنشاط وحب الناس، بسبب الفلتان الأمني. ما في شي ينحكى بعد إلا إنو الفاعلين لازم ينكشفوا وينالوا أشد العقاب”.
وتشكل شهادة قبلان واحدة من عشرات الأصوات التي عبّرت عن ألمها لفقدان شاب ترك أثرًا كبيرًا في مجتمعه، وسط دعوات متزايدة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في وجه الفوضى التي تحصد أرواح الأبرياء.