شكر لـ”ZNN“: مَن يُفرغ كلّ ما بـ جٌعبته من أول ضربة لا يملك بعدها المزيد!
لفت الصحافي هادي حسين شكر في حديث خاصّ لـ”ZNN“، أن الضربات الإيرانية على الكيان الصهيوني المحتل شكّلت نقطة تحوّل نوعية في قواعد الاشتباك، إذ جاءت بعكس كلّ توقّعات العدو الصهيوني الذي كان يُراهن على صمت إيران، بعد اغتياله قادتها وعلماءها. لكنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية فاجأت الجميع—إسرائيليين وعرباً وغربيين—بقوة الرد، وحجم التأثير، وسرعة تعيين قادة جدد، والتعامل العسكري المتقن مع الحدث.
وعلى المستوى العسكري قال شكر: أبدعت إيران بردّها، وفق عقيدتها القتالية المعروفة: التصعيد التدريجي في القوة. فعلى عكس العدو الصهيوني الذي يُفرغ كلّ ما في جعبته من أول ضربة ولا يملك بعدها المزيد، بدأت القوات المسلحة الإيرانية بأدنى مستوى من الردّ الصاروخي، ما يعني أن القادم أعظم، وأننا أمام تصعيد تدريجي قد يُفضي إلى دمار واسع النطاق.
ولفت، إلى أن الإيرانيون كانوا واضحين: أيّ اعتداء عسكري على الجمهورية الإسلامية سيُقابل بردّ مماثل، نوعاً وشكلاً. استهداف المنشآت الحيوية سيُقابل باستهداف منشآت مماثلة، ضرب المدنيين سيُقابل بضرب المستوطنين، وأيّ مساس خطير بمفاعلات إيران النووية سيجعل من مفاعل “ديمونا” هدفاً مباشراً.
وتابع شكر لـ”ZNN“: جغرافياً، لا مجال للمقارنة: فإيران تفوق الأراضي الفلسطينية المحتلة مساحةً بنحو 60 ضعفاً. وهذا يعني أنّ الكيان، مهما حاول، لن ينجح في إيذاء إيران كما يمكن للأخيرة أن تفعل به. ولا نغفل هنا عن فعالية الدفاعات الجوية الإيرانية، التي أثبتت كفاءة عالية في التصدي للطائرات المسيّرة والمقاتلات، في مقابل فشل الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، التي أصابت أهدافها بدقة، باعتراف حكومة الاحتلال نفسها.
وختم شكر بالقول: “نحن أمام أيام مفصلية، وعمليات مكثفة قادمة من قِبل إيران. والمواجهة انتقلت من مرحلة الرسائل إلى مرحلة إعادة رسم المعادلات”.
