د. نسيب حطيط: وقف النار بين إيران وإسرائيل سيكون منقوصًا إذا استُبعد لبنان
أكد الدكتور نسيب حطيط أن أي اتفاق وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل سيكون ناقصًا إذا لم يشمل لبنان، مشددًا على دور المقاومة اللبنانية وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الجنوب ضمن أي تسوية إقليمية.
تقرير خاص – شبكة الزهراني الإخبارية
أكد الكاتب والباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط أنّ أي اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، سيكون اتفاقًا ناقصًا ومجحفًا إذا لم يشمل لبنان وباقي ساحات محور المقاومة، ولا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، واستهداف القرى والبنى التحتية والمدنيين.
ورأى حطيط أنّ العدوان الأخير الذي شنته إسرائيل بمشاركة الولايات المتحدة، كان يستهدف ثلاث نقاط مركزية: تدمير المنشآت النووية الإيرانية السلمية، إسقاط النظام الإيراني واغتيال قيادته، والقضاء على القدرات الصاروخية الباليستية. إلا أنّ الرد الإيراني القوي والسريع، خلال 12 يومًا، أفشل هذه الأهداف وأربك المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
وأوضح في تحليل نشره تحت عنوان “حتى لا يكون وقف النار منقوصًا وحزينًا”، أنّ النجاح الإيراني في التصدي للهجوم الإسرائيلي الأميركي، مثّل تحوّلاً استراتيجيًا في الصراع، خاصة بعدما زعزع ثقة الإسرائيليين بـ”أمنهم القومي” للمرة الأولى منذ عقود. وتوقف عند تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي أشار إلى “حق اليهود في العودة إلى المغرب”، في دلالة على ازدياد القلق من احتمال انهيار إسرائيل في حال توسع الصراع.
وفي ما يتعلّق بلبنان، شدّد الدكتور حطيط على أن استبعاده من أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيشكّل “نكسة سياسية ومعنوية”، وخاصة أن المقاومة اللبنانية كانت في طليعة القوى التي قاتلت دفاعًا عن مشروع التحرر في المنطقة، وقدمت الشهداء خارج أراضيها دعمًا للحلفاء.
وأضاف: “من حق لبنان أن يكون طرفًا ضمن أي تفاهمات تُبرم في هذه المرحلة، خاصة في ما يتعلق بوقف الاغتيالات والقصف الجوي والسماح للأهالي بالعودة إلى قراهم المدمرة في الجنوب”، معتبرًا أن تجاهل هذه المطالب سيزرع خيبة وغصّة في نفوس عائلات الشهداء والمجاهدين الذين بذلوا دماءهم من أجل وحدة المعركة والموقف.
وختم بالقول: “مبارك لإيران نصرها، وسنبقى إلى جانبها كما كنّا، لكنّ استثناءنا من اتفاق وقف النار سيبقى جرحًا مفتوحًا في ذاكرة الشعب اللبناني المقاوم… النصر لا يُبنى على الإقصاء، بل بالشراكة والوفاء”.