حطيط: الطائفة الحسينية المقاومة لم تنهزم ولن تبايع أميركا أو إسرائيل
رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط أن “الطائفة الحسينية المقاومة لا تزال تقاتل، ولن تنهزم، ولن ترفع راية الاستسلام”، مؤكدًا في مقال تحليلي أن الرسائل العاشورائية لهذا العام تذهب أبعد من الشعارات والمواكب، بل تعكس تمسكًا واضحًا بخيار المقاومة ورفض كل محاولات الإذعان السياسي.
وفي قراءة أولية لمشهد عاشوراء في ظل التصعيد الإقليمي والضغوط السياسية، شدد حطيط على رفض ما وصفه بـ”وثيقة الاستسلام” التي يسعى الموفد الأميركي إلى تمريرها، مشيرًا إلى أن الجماهير الشعبية قد اتخذت قرار الرد وفوّضت القيادات بالتصريح عنها.
وأكد أن استهداف القادة أو اغتيالهم لن ينهي مسيرة المقاومة، “فالثورة ما زال يقودها الإمام الحسين عليه السلام، ويواكبها الإمام المهدي (عج) كرمزين أبديين للثبات والمواجهة”.
وأضاف: “شهداء كربلاء السبعون ما زالوا في مقدمة المواجهة، ومعهم آلاف الشهداء الذين ارتقوا وعشرات الآلاف الذين لا يزالون ينتظرون، وما الحرب إلا مستمرة، ومن استعجل إعلان النصر على أنصار الحسين فعليه أن ينتظر”.
ولفت حطيط إلى أن الحسين “قُتل ولم يبايع، ولم يسلّم سلاحه، وأنصاره اليوم لا يبايعون أميركا أو إسرائيل ولن يسلّموا سلاحهم، لأن هذا السلاح جزء من كرامتهم وهويتهم”، مضيفًا: “صحيح أننا قُتلنا وهُجّرنا، لكن لم نُذبح كما ذُبح الحسين، ولم تُسبَ نساؤنا كما سُبيت نساؤه، ولهذا لا مبرر للاستسلام أو التراجع”.
ودعا حطيط إلى الصمود، قائلاً: “لنكون من عباد الله الصالحين، علينا أن نقاتل في سبيل الله مهما كانت الأثمان، فالنصر لا يعني فقط أن تبقى حيًّا، بل أن تبقى على قيد الدين والعزة والكرامة”.
وختم بالإشارة إلى أن الطائفة الحسينية، كما سماها، “تنهض من تحت الرماد، من بين الأنقاض، في كل قرية وشارع وعلى خطوط النار، مؤكدة أن معركة الكرامة مستمرة، وأن هذه اللحظة ليست لحظة انكسار، بل لحظة تجديد للبيعة والثبات”.