اكتملت المرحلة الثانية من مشروع “رحلة الأمل” لإعادة حاسة السمع، من خلال تركيب المعالج الصوتي الخارجي لـ40 طفلًا فلسطينيًا ولبنانيًا وسوريًا، بعد خضوعهم لعمليات زراعة القوقعة السمعية في مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا في أيار الماضي، بدعم من الإغاثة الإسلامية الأميركية، وبالتعاون مع مؤسسة “من حقي أسمع”.
المرحلة الثانية التي نُفذت في 2 و3 و4 تموز الجاري، تضمنت تركيب الأجهزة وضبطها من قبل فرق فنية متخصصة من شركتي Med-El وHearLife، بحضور الأهل، حيث جرى شرح كيفية استخدام الجهاز وصيانته تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى مراحل التأهيل والنطق.
مدير المستشفى الدكتور رياض أبو العينين عبّر عن اعتزازه بالشراكة مع الجهات الداعمة، مؤكدًا أن “زراعة القوقعة عملية دقيقة ومكلفة، لكنها تعني مستقبلًا جديدًا للأطفال، وقد نجحنا بإجراء 40 عملية خلال 48 ساعة فقط”.
من جهته، شدد ممثل مؤسسة “من حقي أسمع” في لبنان خليل محمد عينا على أهمية مواصلة التأهيل بعد العملية، وإجراء المسح السمعي المبكر للأطفال حديثي الولادة، مشيرًا إلى أن المركز الجديد في المستشفى سيبدأ قريبًا باستقبال طلبات جديدة.
يُذكر أن “من حقي أسمع”، التي تأسست عام 2020، نفّذت نحو 700 عملية زراعة قوقعة في عدد من الدول العربية، فيما يستمر عملها التوعوي والطبي في مجالات التأهيل والرعاية السمعية.
