تعيش قرى البقاع بدءًا من وسطه إلى اقصى الشمال وصولا إلى أقصى جنوبه غرباً حالة من الخوف في ظل سيل من التهويل الإعلامي المتعدد الأوجه.
منذ أيام انتشرت شائعة خطف الفتيات و ان هناك ٤٠ فتاة خطفت خلال ٢٠ يوماً و هو خبر عارٍ عن الصحة تماماً و قد اوضحته شعبة العلاقات في قوى الأمن الداخلي و المعروف أن أغلب الأخبار الواردة عن فقدان الاتصال بسيدة او فتاة يرتبط بحالات زواج لا أكثر و لا اقل.
ثم انشغلت منطقة البقاع الأوسط في خبر اختطاف أطفال و فتيات من صغار السن و تبين أن الأمر ايضاً يأتي في إطار التهويل و لا اساس له من الصحة.
ثم انشغلت منطقة البقاع الأوسط بأخبار عن تسلل قوات سورية ودخولهم جرود قوسايا و كفرزبد وتبين ايضا انها اخبار غير صحيحة و لم تؤكدها اي جهة عسكرية, بل على العكس نفت الجهات العسكرية هذه الأخبار جملة و تفصيلا و أكدت أن أي من الداخل السوري لم يستطع الاقتراب من السواتر الترابية التي وضعت كفاصل على الحدود اللبنانية و السورية.
وتم صياغة اخبار وتوزيع فيديوهات عن اختطاف جنود لبنانيين وكلها قديمة ولا تمت الى الحقيقة بصلة.
هذا السيل من التهويل مدروس و ليس بمحض الصدفة من اجل ابقاء المنطقة في حالة خوف و من المؤكد أن جهوزية قوى الأمن بكافة قطاعاتها قادرة على منع اي خلل أمني و وضع المنطقة مستقر أكثر من السابق, لذلك لا داعي للخوف.