الشخير أثناء النوم ظاهرة شائعة تؤثر على جودة النوم للفرد ولمن يشاركه الغرفة. بالرغم من أنه قد ينظر إليه على أنه مجرد إزعاج بسيط، فإن الشخير قد يكون علامة على مشكلات صحية أكثر خطورة. كما تتعدد أسباب الشخير وتتباين بين العوامل الجسدية، السلوكية، وحتى البيئية. ما يستدعي فهمها جيدًا لمعالجتها بشكل فعال. وفقًا لما ذكرته bbc.
الأسباب الجسدية للشخير:
– انسداد مجرى الهواء: يحدث الشخير عندما تضيق مجاري الهواء أثناء النوم، سواء بسبب تضخم اللوزتين أو الزوائد الأنفية.
– زيادة الوزن والسمنة: تراكم الدهون حول الرقبة والفم يؤدي إلى ضغط على مجرى التنفس أثناء النوم. ما يسبب اهتزاز الأنسجة وحدوث الصوت المعروف بالشخير.
– ضعف العضلات: مع التقدم في العمر، تضعف عضلات الحلق واللسان. ما يجعل مجرى الهواء أكثر عرضة للانغلاق أثناء النوم.
– عيوب تشريحية: بعض الأشخاص يولدون مع تشوهات في الحنك أو الحلق أو لحمية زائدة، ما يزيد من احتمالية الشخير.
الأسباب السلوكية والعادات اليومية:
– النوم على الظهر: يزيد من احتمالية انسداد مجرى الهواء مقارنة بالنوم على الجانب.
– استهلاك الكحول والمهدئات: المواد المهدئة ترخي العضلات بشكل زائد ما يفاقم الشخير.
– التدخين: يؤدي إلى التهاب المجاري التنفسية واحتقان الأنف، وبالتالي زيادة احتمالية الشخير.
فهم الأسباب الصحية الأخرى:
– حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية: تؤدي إلى صعوبة مرور الهواء وزيادة صوت الشخير.
– انقطاع النفس أثناء النوم: حالة مرضية خطيرة قد تصاحب الشخير. حيث تتوقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم. ما يؤثر على الصحة العامة.
– أمراض الغدة الدرقية أو مشكلات التنفس المزمنة: قد تزيد من احتمالية الشخير وتفاقم الأعراض.
التدابير الوقائية والحلول:
ـ تغيير وضعية النوم: النوم على الجانب يقلل من انسداد مجرى الهواء.
ـ فقدان الوزن: يقلل الضغط على الحلق والرقبة.
ـ العناية بالأنف والحلق: علاج الحساسية أو انسداد الأنف يساهم في تقليل الشخير.
تجنب الكحول والتدخين قبل النوم.
– استخدام أجهزة مساعدة: مثل أجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر “CPAP” في حالات انقطاع النفس الشديد.
وأخيرًا، الشخير أثناء النوم ليس مجرد صوت مزعج، بل قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية أكبر إذا لم يتم معالجتها. معرفة أسبابه تتطلب فهمًا شاملًا للجوانب الجسدية والسلوكية والبيئية المحيطة بالشخص. بالوعي والوقاية، يمكن الحد من الشخير وتحسين جودة النوم، ما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة ونوعية الحياة.
