تفقد مدير مكتب دولة الرئيس نبيه بري في المصيلح، النائب هاني قبيسي، المنطقة الصناعية في وادي بصفور – سيناي، التي تعرضت لعدوان جوي إسرائيلي عنيف أدى إلى تدمير منشآت شركة المجابل العاملية وشركة الكسّارات الوطنية بشكل كامل، في واحدة من أعنف الغارات الجوية منذ توقف حرب الـ66 يومًا.
ورافق قبيسي في جولته رئيس بلدية سيناي حسن رضا زريق ووفد من تجمع أصحاب مجابل الباطون في محافظة النبطية، حيث عاينوا حجم الدمار والخراب، واستمعوا إلى شرح من المهندس علي خليفة، المدير التنفيذي في شركة المجابل العاملية، حول الخسائر الفادحة التي طالت مجبل الباطون ومعمل الزفت وعشرات الآليات والمباني وخزانات الوقود.
كما شملت الجولة منشآت شركة الكسّارات الوطنية، التي طالتها الغارات المعادية مدمّرةً الكسارة ومباني الإدارة والشاحنات والجرافات والمولدات.
وفي تصريحٍ للإعلاميين، قال قبيسي:
“جئنا نتفقد ساحة الجريمة التي خلّفها الاعتداء الصهيوني المتوحّش على هذه المنطقة. هذه المؤسسات معروفة منذ التسعينيات كمؤسسات تجارية تعمل في مجال الإسمنت والأسفلت، وقد حاول الإعلام الصهيوني تصويرها بأنها تابعة للمقاومة، وهذا ادعاء باطل“.
وأضاف:
“أهل الجنوب جميعهم مع المقاومة رغم الدمار والقتل والتهجير. استهداف هذه المؤسسات هو استهداف للشعب الجنوبي وليس للمقاومة، ومحاولة لعزل الجنوب اقتصاديًا ومعيشيًا”.
وختم قبيسي بالقول:
“لا تكفي اليوم كلمات الاستنكار. ما نراه هنا يؤكد أن إسرائيل لم تلتزم بالقرار 1701 ولا بوقف إطلاق النار، وهي تواصل اعتداءاتها اليومية على الجنوب ومواطنيه. المطلوب من الدولة اللبنانية التحرك الجاد لدى الدول الراعية للاتفاقات، لأن السكوت الدولي بات تواطؤًا واضحًا، فيما يبقى الجنوب صامدًا ومتمسكًا بأرضه رغم كل العدوان”.