في خطوة تؤسّس لمرحلة جديدة في العمل النقابي الزراعي، انتُخب النقابي محمد سعدالله الصلح أميناً للعلاقات الخارجية في الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان، خلال الانتخابات التي جرت في مركز الاتحاد في الفرزل، بمشاركة 53 مندوباً مثّلوا مختلف النقابات الزراعية في لبنان، وبحضور مندوب وزارة العمل السيد علي صالح.
وقد أسفرت الانتخابات عن تشكيل مجلس تنفيذي جديد مؤلف من 12 عضواً، توزّعت مهامهم بين الرئاسة والأمانات المختلفة، في خطوة تهدف إلى إعادة تفعيل دور الاتحاد وتوحيد الجهود لخدمة المزارعين والدفاع عن مصالحهم.
وفي أول تصريح له بعد انتخابه، أكد الصلح أنّ فوزه “يشكّل مسؤولية وطنية تجاه المزارعين في كل المناطق اللبنانية”، مشدداً على أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب تعزيز التنسيق بين النقابات الزراعية والوزارات المعنية والمنظمات الدولية، من أجل تحسين واقع المزارعين وتطوير الإنتاج المحلي.
وأضاف الصلح أنّ “القطاع الزراعي بات اليوم بحاجة إلى رؤية موحّدة وخطط عملية للنهوض به، في ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها لبنان”، داعياً إلى “اعتماد سياسات زراعية مستدامة تُعيد الثقة بالمنتج اللبناني وتؤمّن للمزارع الحماية والدعم اللازمين”.
ويُنتظر أن يشكّل انتخاب الصلح والمجلس التنفيذي الجديد دفعة جديدة للعمل النقابي الزراعي المنظّم، في وقتٍ يتزايد فيه الحديث عن أهمية الأمن الغذائي ودور الزراعة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
