توفي إغيرانيزا إيمي جيريك، لاعب نادي “ليه غيبير دو لاك” بدوري الدرجة الثانية البوروندي، بعد أن سقط مغشيا عليه وسط المباراة السبت الماضي ليفارق الحياة لاحقا خلال نقله إلى المستشفى.
وأعلن الاتحاد البوروندي لكرة القدم في بيان رسمي أن الحادث وقع خلال مواجهة “ليه غيبير دو لاك” لـ”نادي “إل إل بي أماسيبيري نيفر غيف أب” على أرضية ملعب المركز الفني الوطني في نغاجار.
وأشار بيان الاتحاد إلى أنه رغم التدخل السريع للطواقم الطبية في الملعب، إلا أن اللاعب لفظ أنفاسه الأخيرة في أثناء نقله إلى المستشفى، معربا عن “حزنه العميق” وتعازيه الحارة لعائلة اللاعب وناديه وأسرة كرة القدم البوروندية.
وبينما لم يحدد الاتحاد البوروندي في بيانه الرسمي السبب المباشر للوفاة، نقلت وسائل إعلام محلية ومنها “إذاعة إفريقيا العامة” شهادات صادمة من زملائه في الفريق.
وأكدت التقارير أن إغيرانيزا فقد وعيه نتيجة اختناق حاد بعد ابتلاعه لعملة معدنية كان يخفيها في فمه.
وتعرف هذه الممارسة في بعض الأوساط الإفريقية بأنها نوع من “التمائم” أو “الحجاب” المرتبط بطقوس السحر لضمان التوفيق أو الحماية، وهي ممارسات محظورة تماما في لوائح كرة القدم البوروندية، شأنها شأن جميع الطقوس التي تندرج تحت مسمى “الفودو”.
والمثير للسخرية والحزن في آن واحد، هو ما كشفته الإذاعة المحلية حول مقابلة سابقة للاعب الراحل، حيث كان قد نفى بشدة لجوءه لمثل هذه الممارسات، بل ووجه نصيحة للشباب بضرورة الاعتماد على “التدريب والصلاة” فقط لتحقيق النجاح، قبل أن تنتهي حياته ويصبح هو نفسه ضحية لتلك “التميمة” التي حاول إخفاءها.
