١٣ نيسان : عبور في جمر الذاكرة ونور الامام
كاتب سياسي
كان السرّ مودعًا في المرور،
وعلى خط العبور،
كُرّت المسبحة في زمن التنازعات والتناقضات والتناحرات الإقليمية — العربية في معظمها.
شهد لبنان قصة حرب أهلية طالت في أفقها، دون أبعاد،
مع قصور في النظر وغياب في الرؤية،
حتى أصبحت جزءًا من التاريخ،
في عبثيتها ودمويتها،
وتحت عباءة من نظر لها،
ومن دفع بالنار دومًا إلى مزيد من التهام الفرص.فرصٌ كانت تسقط معها كل مبادرة قبل ولادتها،
لغياب مكونات العدل في رسم الحلول،
وعجزٍ عن إنتاج خارطة توافق تحجب لغة الدم،
وتعيد التوازن إلى خلل طالت إقامته وتعمق توطينه.العودة إلى ١٣ نيسان هي عقوبة بمفعول رجعي.
وللأمانة أمام الله والتاريخ:
اقرأوا الإمام موسى الصدر في عباءة الصيام —
عن الكلام، والطعام —
قبل أن تنظروا إلى عينيه، الغارقتين في حلم قيامة وطن،
في إيمانٍ مسيحي لا يناقضه المسلم،
بل يؤسس لعيشٍ مشتركٍ مستدام،
لا تستوحشه غربة الأيام.تذكّروا معنا من صنع المؤتمرات العربية والدولية،
والحوارات الداخلية المتراكمة في الشكل والعناوين،
الحافظة لماء الوجه،
ليكون عضدنا: الدستور.ومعه، يُعاد تشكيل الجزر إلى نموذج وحدة
غني عن الشرذمة والتقسيم.سقطت خطوط التماس، دون اجترار الموبقات.
ولنلتمس معًا ثقافة نضوج،
ونور،
وانفتاح،
وحياة عز،
لا تقوم دون كرامة أبناء الوطن،
فالوطن يحتاج إلى: أرض، وشعب، وجيش.