لبنان وطن التعددية وحرية التعبير والرأي والتنوع وكل هذا هو غنى وسمة تمايز.
ولكن….
تنتهي هذه الحرية وتصبح مرفوضة هذه التعددية حين يصبح الاعلامي اللبناني خفيرًا للعدو الإسرائيلي، فإن كانت معلوماته التي يعطيها له صحيحة فتلك طامة، وإن كانت خاطئة فتلك الطامة الأكبر.
وبعد.. في مقال نُشر في جريدة نداء الوطن حمل عنوان: (حزب الله” يجدّد بنيته العسكريّة في الضاحية..) كتب أنطوان مراد :
“وفي الضاحية، تشير المعلومات إلى أعمال حفر ضخمة مستمرّة تحت الأرض في منطقة المريجة، لا سيّما في محيط المكان الذي اغتيل فيه السيد هاشم صفي الدين وصحبه، وذلك بالطول والعرض وعلى مساحة كبيرة، وسط طوق أمني دائم. وبحسب المعلومات، فإن “حزب اللّه” جرف في بداية الأعمال مبنى بلدية المريجة من دون أيّ مسوّغ أو مبرّر منطقيّ بما يضمّه من مكاتب وتجهيزات ووثائق وأرشيف، من دون أن يسأل أحد لماذا وكيف ومن يعوّض”..
فيا سيد أنطوان ويا إدارة نداء الوطن، أوّلًا في المواضيع التي تكون حساسة ودقيقة ولا تحمل أي هامش خطأ لا يمكن نسب المصدر إلى”معلومات”……
والحري بك يا سيد أنطوان كان إجراء لو تقص صحفي صغير وبسيط.
فمن قال لك أن وثائق وأرشيف بلدية المريجة تم تلفها؟
قم ببحث عبر محرك الغوغل، وستجد أنه بتاريخ 15 تشرين الثاني 2024 أجرينا مقابلة مع رئيس بلدية المريجة سمير بو خليل الذي أصدر بيانًا رسميًّا تم نشره في شبكة ZNN وفي الوكالة الوطنية للاعلام وفي كل وسائل الإعلام وقد أكد أن المستندات والوثائق قد تم إخراجها من البلدية وحفظها في مكان آمن….( مرفق ربطًا اللينك).
فتوجه يا سيد أنطوان إلى مبنى بلدية المريجة الجديد، واستفسر وفق الأصول القانونية عن أي مستند تريده أو وثيقة أو معاملة واكتشف بنفسك أن كل ما ذكرته في مقالك كان مجرد هرطقات لا معلومات!
وأدعوك، أنا كإعلامية، وكإبنة الضاحية الجنوبية، وكمقيمة في نطاق المريجة، إلى القيام بجولة، وستجد أن أعمال الحفر والترميم تتم فوق الأرض وليس تحتها وأخبرنا عن ذلك الطوق الذي تتكلم عنه……
فما الذي تريده؟
تعطي العدو الإسرائيلي إحداثيات و”معلومات”؟؟؟ وهل برأيك هذا العدو بانتظار مقال صحفي مستند إلى ” معلومات” ليأخذ ” معلومات” ؟
هل أزعجتك آليات الحفر التي تعمل على رفع الأنقاض وعلى إعادة تأهيل منطقة دمرتها صواريخ العدو ولم تزعجك الطائرات المسيرة المعادية التي تنتهك أجواء الضاحية الجنوبية والمريجة وكل لبنان؟
فما هو هدفك من إثارة اللغط حول منطقة تضم جامعة و 14 مدرسة وعدد من المؤسسات الرسمية والدينية والتجارية؟
إخافة أهل المنطقة؟ مساعدة العدو في حربه النفسية؟ تثبيط العزم؟
حرّ أنت في الزاوية التي تقارب منها الحرب، حرّ أنت في رفضك لمفهوم المقاومة، حرّ أنت في رفضك لوجود حزب الله، حرّ أنت في كل شيء ولكن تنتهي حريتك عند تسمية منطقة المريجة والغمز بأنّ أعمال الحفر فيها تتم لأهداف عسكرية حزبية……
وبعد…
نناشد عبر شبكة ZNN الإخبارية وزير الإعلام بول مرقص، ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي وجوب وضع ضوابط إعلامية تراعي عدم تحويل الإعلام اللبناني إلى منصة تقدم للعدو خدمات……
“https://znnlb.com/?p=567884”