قد تسبّب العمى.. ٳحذروا الرموش الٳصطناعية!
وجّه اختصاصي الجهازِ الهضمي الدكتور سوراب سيثي تحذيرًا طبيًّا مهمًّا لمستخدمي الرموشِ الاصطناعيةِ، مشيرًا إلى أنَّ هذه الإكسسواراتِ التجميلية الشائعة قد تُعرّض العينَ لمضاعفاتٍ خطيرةٍ، قد تصل في حالاتٍ نادرةٍ إلى العمى.
وأوضح الدكتورُ سيثي أنَّ غراءَ الرموشِ المستخدمَ في تثبيتِ هذه الشعيراتِ غالبًا ما يحتوي على مادةِ الفورمالديهايد، المعروفةِ بقدرتها على إثارةِ ردودِ فعلٍ تحسسيةٍ شديدةٍ، قد تؤدي إلى تساقطِ الرموشِ الطبيعيةِ أو ترقّقِها، بل وحتى فقدانِها بشكلٍ دائمٍ. وفي بعضِ الحالاتِ، قد تتطور المضاعفاتُ لتُهدد سلامةَ البصرِ.
ونصح الدكتور بالامتناع عن استخدام الرموش الاصطناعية قدر الإمكان، أو على الأقل اختيار لاصقات خالية من مادة الفورمالديهايد، لتقليل احتمالية الضرر.
ومن جهتها، أفادت “الخدمة الوطنية لمعلومات السموم” في المملكة المتحدة، بأن ما بين 100 إلى 150 حالة إصابة بالعين تُسجّل سنوياً نتيجة استخدام غراء الرموش، إلّا أن اختصاصيي العيون يقدّرون الأرقام الحقيقية بأنها أعلى بكثير، نظراً لغياب التبليغ الكامل عن هذه الحالات.
وتشمل الإصابات المحتملة قرحات قرنية، وحروقاً كيميائية، أو حتى ثقوباً في القرنية.
كما أن الرموش الاصطناعية نفسها تُصنّع من مواد مختلفة، مثل ألياف البوليستر، أو شعر الإنسان والحيوان، لكن المصدر الأبرز للخطر يبقى الغراء المُستخدم، خاصة الأنواع التي تعتمد على مركّب “سيانوكريلات”.
ويُستخدم هذا المركّب في صناعة الغراء السريع الشبيه بما يُستعمل في المنازل، وعند تفاعله مع رطوبة الهواء، قد يُطلق كميات ضئيلة من الفورمالديهايد كمادة ثانوية. حتى بعض المنتجات التي تُسوّق على أنها “خالـية من الفورمالديهايد” قد تُطلق هذه المادة بشكل غير مباشر أثناء جفاف الغراء، ما يُبرز الحاجة إلى توخّي أقصى درجات الحذر عند استخدامها.
ويؤكّد الخبراء أن الجمال لا يجب أن يكون على حساب الصحة، وأن الوقاية تبدأ بالاختيار الواعي للمواد التي تلامس العينين، لما لها من حساسية خاصة وخطورة عالية.