لم تمرّ أيام على تصريح توم باراك، المبعوث الأميركي الخاص، بأن «حزب الله» يتلقى تحويلات مالية بقيمة 60 مليون دولار أميركي، حتى راحت قناة LBCI تغوص في تفاصيل المبلغ محاولة الكشف عن مصدره. في تقرير بعنوان «طرق تمويل مموّهة للحزب»، أعدّه وقدّمه بصوته الإعلامي بسام أبو زيد، اعتبر أنّ هذه التحويلات تأتي نتيجة التجارة بالمخدرات والكبتاغون، وفق ما ورد في التقرير.
أبو زيد يشكّك… ثم يناقض نفسه
افتتح بسام أبو زيد تقريره بالقول إن «لا أحد استطاع جمع معطيات حول دخول 60 مليون دولار إلى حزب الله»، ثم راح يناقض نفسه بالغوص في معلومات اقتصادية، مشيراً إلى «استحالة تحويل المبلغ إلى المصارف أو إلى شركات تحويل الأموال، لأنّها ملتزمة بالمعايير الدولية لمنع تمويل الإرهاب».
على الضفة نفسها، طرح التقرير سؤالاً «لكن من أين يصل التمويل إلى «حزب الله»؟» ليجيب أبو زيد قائلاً: «يصل المال إلى «حزب الله» بشكل مموّه ومحدود، إضافة إلى معطيات عن أنشطة غير شرعية تغذّي الحزب من تجارة المخدرات، وأسواق الكريبتو، وتبرعات جمعيات، وعائدات لشركات خاصة».
رواية الكبتاغون وسقوط النظام
لم يكتفِ التقرير بتوجيه تهمة تجارة المخدرات إلى «حزب الله»، بل أضاف إليها تهمة مفبركة بتجارة الكبتاغون، واعتبر أن هذه التجارة «باتت أكثر صعوبة بسبب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا». وخلص التقرير إلى أن الحزب يتلقى أمواله عن طريق تركيا، بعدما أصبحت سوريا بيد أحمد الشرع.
اتهامات بلا أدلة
هكذا، دار تقرير بسام أبو زيد في متاهة التهم والأكاذيب، من دون أن يقدم أي دليل حول مصادر تمويل «حزب الله»، بل كرّر الإعلامي العبارات نفسها التي يرددها العدو الإسرائيلي والإعلام المُطبّع معه، بتحميل المقاومة تهم المخدرات والكبتاغون.
الأخبار