كشفت مصادر دبلوماسية أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ستعود إلى بيروت في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل, للمشاركة في اجتماع آلية وقف إطلاق النار (“الميكانيزم”) المقرر عقده في 15 تشرين الأول في الناقورة, وسط تكتم حول ما إذا كانت ستجري لقاءات مع مسؤولين رسميين أو سياسيين لبنانيين, كما جرت العادة في زياراتها السابقة.
في المقابل, سُجل تراجع لافت في لهجة الموفد الأميركي توم برّاك خلال اليومين الماضيين, بعدما أثارت تصريحاته السابقة موجة من الاستياء داخل الأوساط السياسية اللبنانية, حيث انتقد صراحة الحكومة اللبنانية ومؤسساتها, بما في ذلك الجيش اللبناني.
ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع تصريحات مغايرة أطلقها وزير الخارجية الأميركي بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في نيويورك, حيث أكد أن واشنطن ستواصل دعم لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية.
برّاك في طريقه إلى المغادرة؟
ووفق المعلومات, فإن برّاك قد يتنحّى عن مهمته اللبنانية, مع ترجيحات بتسليمها إلى الجنرال دايفيد باتريوس, في وقت تُصر فيه الإدارة الأميركية على تفكيك الهيكلية العسكرية والتنظيمية لحزب الله, وهو مطلب تلتقي حوله عواصم عربية وأوروبية إلى جانب واشنطن.
وفي وقت سابق, شدد برّاك على أن حل أزمات الشرق الأوسط سيكون تدريجياً, يبدأ من تركيا, مروراً بـ سوريا ولبنان والأردن وغزة, قائلاً إن المنطقة ليست دولاً بالمفهوم الكلاسيكي, بل كيانات عشائرية وقروية صنعها البريطانيون والفرنسيون, وفق تعبيره.