برعاية النائب جابر… افتتاح مهرجان الزيتون السنوي الأول في أنصار: الأرض عنوان الصمود والانتماء
️ تقرير: مصطفى الحمود
برعاية عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر، افتُتح في بلدة أنصار مهرجان الزيتون السنوي الأول الذي نظمته حركة أمل – شعبة أنصار وكشافة الرسالة الإسلامية بالتعاون مع بلدية أنصار، وذلك في باحة السوق التراثي في البلدة.
حضر الافتتاح رئيس بلدية أنصار محسن عاصي، ورئيس بلدية سيناي حسن عبد الرضا زريق، ونائب رئيس اتحاد بلديات الشقيف نعمة عاصي، وممثل حركة أمل في المنطقة الثانية علي زبيب، إلى جانب أعضاء المجلس البلدي ورؤساء بلديات سابقين ومديري الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة والمهنيات، وحشد من الفعاليات والأهالي والمغتربين.
قدّم الحفل الشاعر عياد حسين عاصي، الذي رحّب بالحضور شاكرًا النائب جابر على رعايته، والبلدية والمنظمين على إقامة هذا المهرجان الذي يجسّد روح الصمود بالأرض ويُحيي التعاون والمحبة بين أبناء البلدة والقرى المجاورة.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، قدّم عناصر كشافة الرسالة الإسلامية مشهدية تعبّر عن أهمية التمسك بالأرض وشجرة الزيتون، رمز العطاء والمقاومة.
ثم ألقى راعي المهرجان النائب ياسين جابر كلمة أكّد فيها أنّ “مهرجان الزيتون هو عرس للأرض، يحتفي فيه الإنسان بعطائه والفلاح بحصاده والوطن ببركته المتجددة”، مشددًا على أن “الزيتون ليس محصولًا زراعيًا فحسب، بل هو حكاية وطن وهوية متجذرة في التاريخ، وشاهد على صمود الإنسان الجنوبي وعلاقته بأرضه التي كانت ولا تزال مصدر رزقه وكرامته”.
وقال جابر:
“نكرّم في هذا اليوم كل من حمل المعول بيدٍ والأمل باليد الأخرى، فزرع وغرس وسقى وقطف ليقدّم لنا زيتًا نقيًا كالنور، صافيًا كقلب الأرض. إن مهرجان الزيتون ليس احتفالًا بالثمار فحسب، بل بالحياة نفسها وبالعلاقة المقدسة بين الإنسان وأرضه.”
وأشار جابر إلى ضرورة تحويل المهرجان إلى مساحة للتلاقي بين الزراعة التقليدية والابتكار العلمي، وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي الحيوي، مع تسليط الضوء على أهمية الزراعة العضوية وحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية.
وفي الشأن الوطني، شدّد النائب جابر على تمسّك لبنان باتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي، مؤكدًا أن “المسار الوحيد حاليًا هو مسار لجنة الميكانيزم التي تتابع تنفيذ الاتفاق ومراقبة الخروقات”، مضيفًا أن “المسار التفاوضي المقترح مع إسرائيل قد سقط بسبب تعنّت تل أبيب ورفضها التجاوب مع المقترحات الأميركية”.
وفي ما يخصّ الاستحقاق النيابي، جدّد جابر التأكيد على أن “الانتخابات ستُجرى في موعدها من دون أي تأخير، ولا توجد موانع تحول دون إجرائها وفق القانون الانتخابي النافذ”.
وفي ختام كلمته، تمنى النائب جابر أن “يبقى لبنان أرض الخير والعطاء، مزدانًا ببركة الزيتون وصمود أهله”، مؤكدًا أن “البركة في العطاء، والعز في الجذور، والانتماء للأرض هو الانتماء الحقيقي للوطن”.
بعد ذلك، قصّ النائب جابر ورئيس بلدية أنصار محسن عاصي ورئيس بلدية سيناي حسن زريق وممثل حركة أمل علي زبيب شريط الافتتاح، وجالوا في أرجاء المعرض الذي ضمّ منتجات الزيتون والزيت، والمونة البلدية، والأشغال اليدوية، والرسم، والفخاريات، والحلويات.
كما قدّم عدد من طلاب المدارس قصائد عن الزيتون بما يحمله من رمزية للخير والمحبة والرزق لأهالي البلدة والمنطقة.