المشروع الأخضر… شريك المزارعين والبلديات في مواجهة التحديات الزراعية
في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الزراعي في لبنان، يبرز المشروع الأخضر كإحدى الركائز الوطنية الأساسية الداعمة للتنمية الريفية وتعزيز الأمن الغذائي. ومن هذا المنطلق، كان لـنا لقاء مع المهندس بسام حرب، مدير المشروع الأخضر، الذي قدّم لمحة شاملة عن دور المشروع وأهدافه، إضافةً إلى الإنجازات والخطط المستقبلية.
زيادة الرقعة الزراعية
توقف المهندس حرب عند الدور المحوري الذي يؤديه المشروع الأخضر في استصلاح الأراضي وتوسيع الرقعة الزراعية، مؤكداً أن هذا التوجّه لا يقتصر فقط على زيادة الإنتاج الزراعي، بل يساهم أيضاً في تثبيت المزارع في أرضه والحد من التصحر والتغيرات المناخية التي تهدد المنطقة.
التقديمات للمزارعين والبلديات
وأشار إلى أن المشروع الأخضر يقدّم مجموعة واسعة من التقديمات للمزارعين، تشمل الدعم المادي والفني، إضافة إلى إرشادهم نحو أساليب الزراعة الحديثة والمستدامة. كما يلعب المشروع دوراً أساسياً في التعاون مع البلديات لتنفيذ مشاريع زراعية وإنمائية تعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المحلي.
قصص نجاح وخطط مستقبلية
ولفت حرب إلى أن تجاوب المزارعين مع برامج المشروع كان لافتاً، حيث ظهرت قصص نجاح عديدة على الأرض انعكست بوضوح في زيادة الإنتاجية وتحسين سبل العيش. أما على صعيد المستقبل، فأكد أن المشروع الأخضر سيواصل مسيرته بخطط جديدة تهدف إلى توسيع دائرة الاستصلاح الزراعي، وتعزيز الشراكة مع البلديات، وتطوير البنى التحتية الداعمة للقطاع الزراعي.
كلمة أخيرة
في ختام اللقاء، شدّد المهندس بسام حرب على أن الزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد الوطني، داعياً المزارعين وأبناء بعلبك – الهرمل إلى التمسك بأرضهم والاستفادة من البرامج والتقديمات التي يوفرها المشروع الأخضر، لأن مستقبل الريف والزراعة مرهون بجهود الجميع.