التوعية بالسلامة المرورية بين شباب جنوب لبنان.. مبادرة من الكتيبة الاسبانية!
لا تقتصر أهمية هذه المبادرات على الحدّ من الحوادث فحسب، بل تساهم أيضاً في تنشئة جيل من المواطنين الواعين والمسؤولين، القادرين على المساهمة في إرساء بيئة أكثر أماناً للجميع.
التوعية بالسلامة المرورية بين شباب جنوب لبنان… مبادرة من الكتيبة الاسبانية
إحدى دورات البرنامج.
تُعدّ السلامة المرورية إحدى الركائز الجوهرية للحماية المدنية وأحد العوامل الأساسية في بناء مجتمعات أكثر وعياً وأمناً. وفي هذا الإطار، أطلقت قيادة القطاع الشرقي في قوات “اليونيفيل” برنامجاً تدريبياً متخصصاً موجّهاً الى فئة الشباب في جنوب لبنان، في إطار التزامها المتواصل رفاه المجتمع المحلي والحد من المخاطر المرتبطة بحوادث السير.
وفي الأشهر الستة الماضية، نفذت هذه المبادرة بنجاح في عدد من المؤسسات التعليمية، بينها مركزسوق الخان للرعاية والتنمية، متوسطة الماري الرسمية، ومدرسة القديس جاورجيوس في القليعة، وجميعها تقع ضمن نطاق مرجعيون، حيث تتمركز الكتيبة الإسبانية.
يتولى فريق المرور التابع لوحدة الشرطة العسكرية قيادة هذا البرنامج الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بمبادئ السير الآمن. وقد حرص الجنود، من خلال ورش العمل والمحاضرات والأنشطة التفاعلية، على نقل معارف أساسية تتعلق بقوانين السير، وأهمية التزام قواعد السلامة المرورية، فضلاً عن الاستخدام السليم لوسائل الأمان.
وفي هذا السياق، أكّد الليوتنانت كولونيل بابلو إستيفان قائد الشرطة العسكرية، أنّ “برنامج دوق دي أهومادا” يُمثّل إحدى أبرز المبادرات التي تنفّذها وحدة الحرس المدني الإسباني ضمن منطقة عمليات الكتيبة الإسبانية.
ولا تقتصر أهمية هذه المبادرات على الحدّ من الحوادث فحسب، بل تساهم أيضاً في تنشئة جيل من المواطنين الواعين والمسؤولين، القادرين على المساهمة في إرساء بيئة أكثر أماناً للجميع.
رفع الوعي بمباديء السير الآمن.
رفع الوعي بمباديء السير الآمن.
وعلاوةً على أبعاده التعليمية، يضطلع هذا البرنامج بدور محوري في تعزيز الاستقرار وتكريس التماسك الاجتماعي في المنطقة، إذ إن السلامة المرورية لا تضمن حماية الشباب في حياتهم اليومية فحسب، بل تُساهم أيضاً في إحداث تحول نوعي في ثقافة التنقل والسير، وتشجيع مبادئ الاحترام المتبادل والمسؤولية الجماعية في الأماكن العامة.
ومن خلال هذه المبادرة، تجدّد الكتيبة الإسبانية التزامها العميق حيال المجتمع المحلي، مؤكدة حرصها على ترسيخ الاستقرار والمساهمة في العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في أعقاب وقف النار.