في يوم الفصام العالمي.. ناصر الدين: لا وصمة بعد الآن لـ”الصحة النفسية“!
رعى وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين حفل افتتاح قسم العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء التخصصي، في دوحة عرمون، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم الفصام العالمي .
بعد قص شريط الافتتاح وجولة لناصر الدين على العيادات، أقيم حفل الافتتاح في قاعة المحاضرات وقدمته ربى جمول واستهل بتلاوة للذكر الحكيم ثم كانت كلمة لمدير المستشفى الدكتور حسن برجي الذي لفت الى “معاني عيد المقاومة والتحرير”، مقدماً التهاني بالعيد ومؤكدا “اننا اليوم هنا بفضل المقاومة”.
واشار برجي الى “يوم الفصام العالمي متمنياً ايلاء الموضوع النفسي الاهتمام اللازم”.
واعرب ناصر الدين عن “سروره للمشاركة في هذا الحدث الصحي المهم، المتمثل في افتتاح قسم العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء، هذا الصرح الذي يثبت يومًا بعد يوم التزامه الصادق بتقديم خدمة صحية إنسانية، شاملة، ومتكاملة”.
وقال: “افتتاح هذا القسم لا يعني مجرد توسع في البنية التحتية للمستشفى، بل هو استثمار في كرامة الإنسان، وحقه في الوصول إلى رعاية صحية، وتوفير احتياجاته الجسدية والنفسية على حد سواء”.
وأكد أن “الصحة النفسية اليوم أصبحت في طليعة الأولويات العالمية، وقد أصبحت تستهدف نطاقاً واسعاً كعنصر أساسي من عناصر الصحة العامة. فالعالم يعين أن اضطرابات الصحة النفسية ليست عاراً، ولا ضعفاً، بل هي أمراض تحتاج إلى التشخيص والعلاج والرعاية المناسبة، تمامًا كما هو الحال مع الأمراض العضوية”.
وتابع: “من هنا، فإن إزالة الوصمة الاجتماعية عن المرضى النفسيين لم تعد خياراً، بل هي مسؤولية أخلاقية ووطنية علينا جميعًا”. لافتا الى أن” الاعتراف بالحاجة إلى الدعم النفسي هو علامة قوة لا ضعف، وأن طلب المساعدة هو أول طريق الشفاء”.
وقال: “أما على مستوى المسؤولية الرسمية، فإن وزارة الصحة اللبنانية تواصل العمل على الرغم من الظروف الاقتصادية والضغوطات المتعددة على تأمين الرعاية النفسية لمحتاجيها، من خلال برامج دعم وتأهيل نفسي، ومن خلال توفير الأدوية النفسية المزمنة مجانًا أو بأسعار مدعومة في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الحكومية والخاصة المتعاقدة. كما نعمل على دمج خدمات الصحة النفسية ضمن الرعاية الصحية الأولية، لنضمن وصول الخدمة إلى كل مواطن في بيئته القريبة، دون عناء أو شعور بالتهميش”.
أضاف: “ما نقوم به اليوم هو خطوة إضافية في طريق بناء منظومة صحية عادلة، تؤمن بأن الإنسان هو جوهر التنمية وغايتها. وافتتاح هذا القسم هو رسالة واضحة بأننا، في القطاع الصحي، نعمل من أجل كل مريض جسديًا كان أم نفسيا، صغيرًا كان أم كبيرا، من دون تفرقة أو تمييز”.