بالفيديو ـ في هذه المنطقة: أجساد صغيرة تحمل آثار الوحشية.. 3 طفلات يتلقّين عذاب الجحيم!
في زاوية منسية من هذا البلد، وفي بيتٍ يُفترض أن يكون مأوى، تحوّل كل شيء إلى جحيم. ثلاث طفلات لا زلن في عمر البراءة، يحملن على أجسادهن الغضّة ندوبًا لا تمحى… لا من الذاكرة، ولا من القلب.
ففي وادي الزينة، يعيش الأب يوسف المصري، وهو رجل من أصحاب السوابق، معروف بجرائمه وسجله المثقل بقضايا السرقة وترويج المخدرات، لكنه لم يكتفِ بإجرامه على المجتمع، بل صوّب أنيابه نحو بناته.
وفق معلومات حصلت عليها وينية الدولة، فإن الطفلات الثلاث تعرّضن لأسوأ أنواع العنف الجسدي والنفسي: إحداهن حُرِقَ جلدها، الثانية كُسِرَ كتفها، والثالثة فُتِحَ رأسها نتيجة الضرب المبرّح والحرق بشكل يندى له الجبين. وليس هذا فحسب، بل قام الأب بحلق شعرهن عنوة، وكأنّه ينتزع منهن آخر ما تبقّى من كرامتهن وطفولتهن.
الأصوات الموجعة وصلت أخيرًا إلى مسامع جدّهن المسن، الذي، رغم ضعفه وكِبَر سنه، لم يتحمّل أن يرى حفيداته يُذللن بهذا الشكل. فأخذهن إلى منزله، عالجهن، ضمّد جراحهن، وأعاد لهن بعضًا من الأمان… لكن ذلك لم يدم.
الأب، بكل ما يحمله من قسوة، عاد وانتزعهن عنوة من بين يدي الجد العاجز. وعادت البنات إلى الجحيم.
الشكوى قُدّمت في مخفر السعديات، بحسب ما أفادت به وينية الدولة، لكن لا أحد تحرّك. لا قانون أنقذهن، ولا دولة احتضنتهن. والجيران الذين اشتكوا مرارًا من صراخ الطفلات، شاهدين على فصول هذه التراجيديا اليومية، لم يسمعهم أحد.
في هذا البلد، قد يُسجن لصّ دراجة… وقد يُترك معذّب الطفولة حرًّا طليقًا.
المصدر: صفحة وينيه الدولة
