طلقة عابثة تُنهي حياة شاب في الشويفات… وزاهر يتحوّل إلى صرخة وعي للشباب
تحوّل اللهو بالسلاح في منطقة صحراء الشويفات إلى مأساة دامية، بعدما أُصيب الشاب زاهر محمد أبو صبحي بطلق ناري عن طريق الخطأ، أطلقه أحد أقربائه خلال العبث بسلاح حربي.
وقد جرى نقل زاهر على عجل إلى أحد المستشفيات القريبة، غير أنّ محاولات الأطباء لإنقاذه باءت بالفشل، إذ فارق الحياة متأثراً بإصابته البالغة.
الأجهزة الأمنية حضرت على الفور إلى المكان، حيث باشرت تحقيقاتها واتخذت الإجراءات اللازمة بحق مطلق النار.
لكن الحادثة لم تكن مجرد رقم في سجلّ الجرائم العرضية، بل جرس إنذار جديد يُضاف إلى عشرات القصص المشابهة التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، حيث يتحوّل السلاح غير المنضبط إلى أداة قتل حتى داخل البيوت والمناسبات الاجتماعية.
زاهر، الشاب الذي كان يخطط لمستقبل أفضل، انتهت قصته في لحظة عبث، لتترك عائلته وأصدقاءه يواجهون صدمة الفقدان ووجع الخسارة.
وبحسب تقارير طبية وأمنية محلية، فإن نسبة غير قليلة من إصابات الطلق الناري في لبنان تعود إلى حوادث عرضية أو طلقات طائشة، خصوصاً خلال المناسبات أو نتيجة سوء تخزين الأسلحة واستخدامها. وتشير دراسات محلية إلى أن ما يقارب 50% من هذه الإصابات تُسجَّل بين الشباب دون سن الثلاثين، ما يسلّط الضوء على حجم المخاطر التي تهدد جيل المستقبل.
قصة زاهر ليست مجرد خبر عابر، بل دعوة ملحّة إلى الشباب والأهالي وكل المجتمع، لوقف التهاون في التعامل مع السلاح. فطلقة واحدة عابثة قد تكلف حياة بكاملها، وتحول لحظة ضحك إلى مأساة عمرها طويل.