ندوة ثقافية في اليمونة بمناسبة الذكرى السنوية لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه
تقرير غنى شريف
نظّم مكتب شؤون المرأة في حركة أمل، بالتعاون مع المكتب التربوي، وبدعوة من مسؤولة مكتب شؤون المرأة في شعبة اليمونة السيدة نانسي شريف، وبإشراف السيدة ليال شريف، ندوة ثقافية في النادي الثقافي في بلدة اليمونة، وذلك في إطار إحياء الذكرى السنوية لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه.
جاءت الندوة تحت عنوان: “وصايا الإمام ومواقف النبيه”، واستُهلّت بكلمة ترحيبية ألقاها المسؤول التربوي في حركة أمل السيد نصرالله شريف، ثم تلاه مسؤول شعبة اليمونة في حركة أمل الأستاذ عباس شريف.

كما ألقت السيدة سعاد دبوس، مسؤولة شؤون المرأة في إقليم البقاع، كلمة مميزة تطرقت فيها إلى بدايات الإمام الصدر، ودوره الرائد في نشر التوعية، واهتمامه الدائم بنقل هموم الناس والدفاع عن حقوقهم. وقد استهلّت كلمتها بالقول:
“يشرفني ويسعدني أن أكون اليوم على هذا المنبر وفي هذه البلدة الأبية والعريقة… اليمونة هي القلب النابض بالصفاء والسكينة، ورئة يتنفس منها الجمال، فيها تتعانق الطبيعة مع الإنسان. من النظرة الأولى تأسرُكَ بسحرها، وتبهرك بجمالها، ويجتاحكَ دفء أهلها الطيبين وصفاؤهم ونقاؤهم وشموخهم وتاريخهم العامر بالكرامة والعزّ والكفاءات العلمية…
هنا… حطّت الرحال، هنا وقفت الرجال، هنا المعسكر الأول للمقاومين الأبطال… إنها بلدة اليمونة العزيزة على قلب الإمام الصدر.
“وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين”؛ كلما عرّجنا على هذه الآية يخطر في البال ذاك الإمام العظيم، وهو أبرز مصاديق الآية في عصرنا…
سيّدي وإمامي، كنتَ وستبقى كخيوط الشمس تغزل اسمك شعاعًا لا يعرف الغياب، ولطيفِ حضورك الذي علّمنا الانتظار، لآياتِ وصاياك التي تؤمّ بنا المواقف، لفجرك الصادق الذي يستدعينا للعبادة والتعايش والعلم والمقاومة… لك سيدي ألف دعاء وألف ألف رجاء. يقولون إنك الغائب، بل أنت الحاضر ونحن بك حاضرون يا سيّد الحضور، ما زلنا ننهلُ من طهر عمامتك القدسية يا صانع المجد والعزة والإباء. عهدنا لك: لن نملّ الانتظار.
واستعرضت دبوس مسيرة الإمام الصدر منذ قدومه إلى لبنان، وكيف رسم معالم الوطن، مشددة على أن الإمام لم يقتصر دوره على الشؤون الدينية، بل كان سياسيًا واجتماعيًا وتربويًا بامتياز، معتمدًا في حركته على ثلاث ركائز أساسية: الإيمان بالله، الإيمان بالوطن، الإيمان بالإنسان.
كما أكدت على أن هذه الشخصية الاستثنائية تميزت بالانفتاح والحوار ونبذ الطائفية، وإعلاء مبدأ أن لبنان هو الوطن النهائي لجميع أبنائه.
وختمت كلمتها بالتشديد على الدور القيادي الذي يؤديه دولة الرئيس نبيه بري، حفظه الله، في استكمال المسيرة وحماية الثوابت الوطنية، وفي طليعتها السلم الأهلي، والوحدة الوطنية، والمقاومة، وثقتها الكبيرة بحكمته في قيادة السفينة وسط التحديات الراهنة.
وأعربت عن شكرها للقيمين على تنظيم الندوة من شعبة اليمونة، والبلدية، والنادي الثقافي، والإعلاميين، وكشافة الرسالة الإسلامية، وكافة الفعاليات في البلدة.
و شهدت الندوة حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والحزبية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن حزب الله ووسائل إعلامية محلية.
وقد شكّلت الندوة محطة للتأكيد على نهج الإمام الصدر، ودوره المحوري في العمل الوطني والاجتماعي، والتشديد على استمرار حمل رسالته في مواجهة التحديات.
