مستشفى تبنين الحكومي: مسؤوليّة وإنسانيّة./ نادين خزعل.

نائب رئيس التحرير | كاتبة ومحررة أخبار
خلف الجبهات، وبين الدماء، وفي الصفوف الأمامية، هناك ملائكة رحمة، اختاروا الرسالة الأصعب، ارتدوا الأبيض، الذي يشبه قلوبهم، ومضوا لا يهابون تعبًا، يصلون ليلهم بنهارهم، ليصلوا من الأجساد ما تقطع، ولينيروا الوجوه….
إنه الطاقم الإداري والطبي والتمريضي لمستشفى تبنين الحكومي…
مستشفى تبنين الجاثم على إرادة الصمود، بقيادة حكيمة من الدكتور محمد حمادة، مديرًا قدوة، وبطواقم على قدر الأمانة تؤدي بشكل متواصل منذ الأمس المهمات….
المستشفى الجنوبي كله تحول بالأمس بعد مجزرة البايجر إلى غرفة عمليات، والكل لديه مهمة يؤديها بإخلاص وتفانٍ….
عرق التعب امتزج بالدم النازف، فاستحال التعب صلاة والنزف حياة، وما قبل 17 أيلول لن يشبه ما بعده، ومئات العمليات النوعية أجريت، ومئات الأرواح أُنقذَت، ودخل مستشفى تبنين الحكومي مجددًا التاريخ بإنسانية ومسؤولية.
