25 عامًا، وأيّار ما زال يُزهر الإنتصار./ نادين خزعل.
مرّ خمس وعشرون أيّار، وفي الوجدان ما زال أيار هو وجد المجدِ وصدق الوعد…
أيّار هو التاريخ الذي رسَمَ النصر على ملامح الأمة بريشة الغار والنسرين والحبق، بقبضات مَن
أبزغوا الفجر على جبين الشفق،
بدماء من حفروا أسماءهم على الصخر فصاروا يقظة الكرامة الأعماق والحدق..
وفي الليالي الحوالك يُفتقدُ الأمين، وهو الذي أذل العدى
وفي العز الكل إليه كان في سبق…
غاب وجهك يا سيد حسن، ولكن ما غبتَ، صار مجد أيّار قيامتنا
كأنه البعث تياهًا على الأفق،
وأنت الاصالة فينا والحياة لنا وإنا على العهد..
أيّار الانتصار والأرض هنا عصية على الانكسار.. عصية على الأعداء..
ها قانا الشهيدة الشاهدة تلعنهم
دماء أهلها أينعت في الساحات والطرق..
هنا صلب المسيح مرّتين..
هنا جيش القتل توعّد ثم إحترق..
هنا عاشوراء هنا كربلاء..
هنا عيتا الصمود هنا منصوري الدماء..
هنا فاطمة بوابة العبور والجسور..
هنا عيترون البطولة ومجد الألق..
هنا الخيام إستحالت بعد وجعٍ معقلَ حريّة..
هنا عيتا وكفركلا ومارون الراس وحولا وكل الجنوب…
هنا بعلبك هنا البقاع هنا لبنان…
هنا عدوّ غاصب محتلّ
اندحر تحت أقدام مجاهدينا
فكان لنا غار النصر وكان له الذل والغرق..
زغرد يا جنوب كبرّ يا بقاع هلّل يا كل لبنان…
إنه عرسكم والتحرير موعدنا
وفجر الكرامة الآتي مع الأطياب والعبق….
هنا ثقافة الولادة من رحم الموت..
هنا على الركام وفوق الدمار تُرفع الرايات لتُحكى الروايات، عن أشاوس أبطال أحالوا الحوت إلى عنكبوت، فهزموه…..
