كدمات غامضة.. ما هو ٳضطراب “الهيموفيليا B” النادر؟
هل تساءلت يومًا عن سبب إصابتك بالكدمات بسهولة أكثر من غيرك، حتى دون الاصطدام بأي شيء؟ ربما لا يقتصر الأمر على هشاشة الجلد أو قلة الحركة.فإذا ظهرت هذه العلامات الأرجوانية بكثرة أو استمرت لفترة طويلة، فقد تشير إلى إصابتك بالهيموفيليا ب، وهو اضطراب نزيف نادر لا يُشخَّص، ووفقا لموقع ” onlymyhealth”، يؤثر هذا الاضطراب بشكل طفيف على كيفية تعامل جسمك مع حتى أصغر الإصابات.
ما هو مرض الهيموفيليا ب؟
يعاني مرضى الهيموفيليا ب من تخثر دموي غير طبيعي عندما تعجز أجسامهم عن إنتاج مستويات كافية من عامل التخثر البروتيني، يعتبر حدوث الهيموفيليا ب أقل إلى حد ما مقارنة بالهيموفيليا أ، تؤثر هذه الحالة الوراثية بشكل رئيسي على الذكور لأن جين الكروموسوم X المسئول لا يظهر عادة في الإناث، اللواتي قد يحملن الحالة ويظهرن أعراضًا خفيفة.
لماذا يسبب كدمات سهلة؟
تنكسر الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد بسبب التلامس الجسدي، وينتشر الدم عبر الأنسجة المجاورة، جلطة دموية عادةً ما يحدث تكوين في الجسم لوقف النزيف فورًا.
عادةً ما يُصاب المصابون بالهيموفيليا ب بكدمات كبيرة أو غامضة لعدم قدرتهم على تذكر أحداث مُحددة سببتها، عادةً ما تكون الكدمات أول مؤشر على ظهور هذه الحالة في مرحلة الطفولة.
أعراض أخرى يجب الانتباه لها
تظهر العلامة الرئيسية لمرض الهيموفيليا ب على شكل كدمات سهلة، إلا أن هذه الحالة تؤدي إلى مضاعفات مختلفة متعلقة بالنزيف.
يستغرق النزيف وقتًا أطول من المعتاد بعد الجروح والإصابات، وكذلك بعد الإجراءات الجراحية أو علاجات الأسنان.
من الصعب السيطرة على نزيف الأنف المستمر، والذي يحدث بشكل متكرر على الرغم من محاولات إيقافه.
يؤدي حدوث نزيف المفصل إلى حدوث تورم، مصحوبًا بأعراض الألم.
دم في البول أو البراز
يُظهر الأشخاص المصابون بالهيموفيليا ب مستويات مختلفة من شدة المرض لأن بعض الحالات لا تنتج سوى أعراض بسيطة، والبعض الآخر يؤدي إلى أحداث نزيف عشوائية.
التشخيص وأهمية الكشف المبكر
تساعد فحوصات الدم التي تتحقق من تركيز عوامل التخثر المتخصصين الطبيين في تشخيص الهيموفيليا ب، ويظل تحديد الهيموفيليا في مراحلها المبكرة أمرًا حيويًا لأن النزيف غير المعالج قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك تلف المفاصل الشديد والوفاة إلى جانب نزيف العضلات.
خيارات العلاج
يعتمد علاج الهيموفيليا “ب” على العلاج التعويضي الذي يتطلب إعطاء مُركّزات عبر مجرى الدم لضمان تخثر الدم بشكل كافٍ.